Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna
موسوعة شرح أسماء الله الحسنى
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤١ هـ
ژانرونه
حكمة بالغة لأجلها فعل كما فعل، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل» (^١).
قال ابن كثير ﵀: «الحكيم في أفعاله وأقواله، فيضع الأشياء في محالها؛ لعلمه وحكمته وعدله» (^٢).
قال السعدي ﵀: «(الحكيم): هو الذي له الحكمة العليا في خلقه وأمره، الذي أحسن كل شيء خلقه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: ٥٠] فلا يخلق شيئًا عبثًا، ولا يشرع سدى» (^٣).
قال أيضًا: «الحكيم الذي يضع الأشياء مواضعها، فلا يشرع ما يشرعه إلا لحكمة ومصلحة، ولا يخلق ما يخلقه إلا لفائدة ومنفعة» (^٤).
قال ابن القيم ﵀ في النونية:
وَالحِكْمَةُ العُلْيَا عَلَى نَوْعَيْنِ أَيْـ … ـضًا حَصَلَا بِقَوَاطِعِ البُرْهَانِ
إِحْدَاهُمَا فِي خَلْقِهِ سُبْحَانَهُ … نَوْعَانِ أَيْضًا لَيْسَ يَفْتَرِقَانِ
إِحْكَامُ هَذَا الخَلْقِ إِذْ إِيجَادُهُ … فِي غَايَةِ الإِحْكَامِ والإِتْقَانِ
وَصُدُورُهُ مِنْ أَجْلِ غَايَاتٍ لَهُ … وَلَهُ عَلَيْهَا حَمْدُ كُلِّ لِسَانِ
وَالحِكْمَةُ الأُخْرَى فَحِكْمَةُ شَرْعِهِ … أَيْضًا وَفِيهَا ذَانِكَ الوَصْفَانِ
غَايَاتُهَا الَّلائِي حُمِدْنَ وَكَوْنُهَا … فِي غَايَةِ الإِتْقَانِ وَالإِحْسَانِ» (^٥).
(^١) شفاء العليل (ص ١٩٠).
(^٢) تفسير ابن كثير (١/ ٣١٨).
(^٣) تفسير السعدي (ص ٩٤٥ - ٩٤٦).
(^٤) المرجع السابق (ص ٧٧٩).
(^٥) النونية (ص ٢٠٥، ٢٠٦).
1 / 173