Mawsuat Sharh Asma Allah Alhusna
موسوعة شرح أسماء الله الحسنى
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٤١ هـ
ژانرونه
وَالحُكْمُ شَرْعِيٌّ وَكَوْنِيٌّ وَلَا … يَتَلَازَمَانِ وَمَا هُمَا سِيَّانِ
بَلْ ذَاكَ يُوجَدُ دُونَ هَذَا مُفْرَدًا … وَالعَكْسُ أَيْضًا ثُمَّ يَجْتَمِعَانِ
من الأقوال في المعنى الثاني:
قال الطبري ﵀: «والحكيم: الذي لا يدخل تدبيره خلل ولا زلل» (^١)، وقال أيضًا: «والحكيم: هو ذو الحكمة» (^٢)
قال الزجاجي ﵀: «الحكيم: الذي أفعاله محكمة متقنة، لا تفاوت فيها ولا اضطراب، ومنه قيل: (بناء محكم)، أي: قد أتقن وأحكم، فالله ﷿ حكيم كما وصف نفسه بذلك، لإتقان أفعاله واتساقها وانتظامها وتعلق بعضها ببعض … وقد يكون حكيم بمعنى: عليم؛ لأن الفاعل للأشياء المتقنة المحكمة لا يجوز أن يكون جاهلًا بها؛ فيكون (حكيم) على هذا بتأويل المبالغة في الوصف بالعلم والحكمة» (^٣).
قال الحليمي ﵀: «الحكيم: قال الله تَعَالَى: ﴿إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ [الأنعام: ١٣٩] ومعناه: الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب، وإنما أن يوصف بذلك لأن أفعاله سديدة، وصنعه متقن، ولا يظهر الفعل المتقن السديد إلا من حكيم» (^٤).
قال ابن القيم ﵀: «(حكيم) لا يفعل شيئًا عبثًا، ولا لغير معنى ومصلحة وحكمة هي الغاية المقصودة بالفعل، بل أفعاله سُبْحَانَهُ صادرة عن
(^١) تفسير ابن جرير (٢/ ٥٧٨).
(^٢) المرجع السابق (١/ ٤٩٦).
(^٣) اشتقاق أسماء الله (ص ٦٠).
(^٤) المنهاج في شعب الإيمان (١/ ١٩١ - ١٩٢).
1 / 172