وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني ))، وفي رواية أخرى مثله، وفيه (( إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره كان عليه منه وزرا ))، أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية، وفي أخرى للبخاري مثله، وفي آخره ((نحن الآخرون السابقون ))، ثم ذكره.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ))، أخرجه الجماعة إلا الموطأ.
وعن أبي هريرة قال: (( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك ))، أخرجه مسلم والنسائي.
هذا وغيره مما ورد في الآيات البينات، والأحاديث النيرات، والسنن المشهورات، والأخبار المأثورات، مما تضيق عنه الأوراق، وتطوق به الأعناق، من رواية الموالف والمخالف، قد شحنت به كتب علماء آل الرسول، وكتب شيعتهم الحفاظ الفحول، وغيرهم من علماء الإسلام حفاظ المنقول.
مخ ۳