### || [الأدلة على أن العترة هي الفرقة الناجية]
[خبر الثقلين]
من ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))، وهذا الخبر متواتر، مجمع على صحته.
وقد ذكره الإمام أحمد بن سليمان عليه السلام في حقائق المعرفة متصلا بما قبله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أمة أخي موسى افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة، وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي من بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة، فلما سمع ذلك منه، ضاق به المسلمون ذرعا، وضجوا بالبكاء، وأقبلوا عليه، وقالوا: يا رسول الله كيف لنا بطريق النجاة ؟ وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد عليها ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ))، قال والأمة مجمعة على صحة هذا الخبر، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول ، انتهى.
فبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قد ترك في أمته خليفتين، وحبلين ممدودين، وثقلين عظيمين، باقيين ما بقيت هذه الدار، لا يفارق أحدهما صاحبه حتى يردا على النبي المختار صلى الله وسلم عليه وآله الأخيار، فهما عصمة اللائذين، ونجاة الطالبين، وعمدة الموحدين، وأمان المسلمين:
مخ ۱