118

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

يوم فِراقِه وبَينِه، ولم يكن له بعد ذلك بها اشتغال، ولا في شِعَاب تلك المسالك إيغال، وله تواليف في الوَعظ والزّهد وأخبار الصالحين تدل على تخليته عن الدنيا واتّراكه، والتّفلّت من حبائل الاغترار وإشراكه وشعره يدلّ على التَّأهُّب للارتحال، ويستدلّ به على ذلك الانتحال، فمن ذلك قوله: المَوْتُ في كُلِّ حين يَنْشُرُ الكَفَنا ... ونَحْنُ في غَفْلَةٍ عَمَّا يُراد بِنَا لا تطمئنَّ إلى الدُّنْيَا وبَهجَتِهَا ... وإنْ توشَّحْتَ من أثْوابِهَا الحَسَنَا ابن الأحبَّةُ والجيرانُ؟ ما فعلوا؟ ... أين الذين هُمُ كانوا لنا سَكَنَا؟ سَقَاهُمُ الدَّهْرُ كَأسًَا غَيْرَ صَافِيَةٍ ... فصيّرتهم لأطباق الثَّرَى رُهُنَا تَبْكي المَنَازِلُ منهم كُلَّ مًنْسَجمٍ ... بالمَكْرُمَاتِ وَتَرْثي البرّ والمِنَنَا حَسْبُ الحِمَام لَوَ أبْقاهُمْ وأمهَلهُمْ ... ألاّ يظنّ على مَعْلُوَّةٍ حَسَنا

1 / 267