117

مطمح الأنفس

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

پوهندوی

محمد علي شوابكة

خپرندوی

دار عمار

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

مؤسسة الرسالة

فَإنْ شِئْتَ أنْ تَجْلِد فدونك مَنْكِبًا ... صبورًا على ريبِ الزّمان جليدا وإنْ شِئْتَ أن تعفو تكن لك مِنَّة ... تروح بها في العَالَمينَ فَرِيدا وإن أَنْتَ تَخْتَارُ الحديد فإنَّ لي ... لسانًا على هَجْو الزّمانِ حديدا فلما سمع القاضي شعره، وميّز أدبه، أعرض عنه وترك الإنكار عليه ومضى لشأنه، والله تعالى أعلم. الفقيه أبو عبد الله بن أبي زمنين فقيه مُتبتِّل، وزاهد لا منحرف إلى الدنيا ولا متنقّل، هجرها هجر المنحرف، وحلّ أوطانه فيها محل المعترف، لعِلمه بارتحاله عنها وتقويضه، وإبداله منها وتعويضه فنظر بقلبه لا بعينه، وانتظر

1 / 266