وحديث ((لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)) حديث متواتر رواه أئمتنا والمحدثون، وهو في البخاري ومسلم والنسائي من حديث زر بن حبيش قال: سمعت عليا [عليه السلام] يقول : (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولايبغضني إلا منافق). وأخرجه أحمد في مسنده من طريقين والزرندي في (درر السمطين) و(الشقيفي) وفي (ذخائر العقبي) للمحب الطبري، وفي معناه أحاديث كثيرة عند المحدثين لا يختلف في صحتها، وبالضرورة أن معاوية كان يبغض عليا [عليه السلام] ويكفي في معرفة ذلك ما رواه الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناده إلى عمار بن ياسر قال : كنت عند أبي ذر في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط، وهو يحدث الناس، إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبو ذر الغفاري، سألتكم بحق الله وحق رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أسمعتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء، ذا لهجة أصدق من أبي ذر))
قالوا: اللهم نعم.
قال : أفتعلمون أيها الناس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثمائة رجل، وجمعنا يوم سمران خمسمائة رجل كل ذلك يقول: ((من كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم وال من ولاه، وعاد من عاداه))، فقام عمر فقال: (بخ... بخ يابن أبي طالب[14أ] أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة).
مخ ۹۳