مطمح الآمال فی ایقاظ جهله العمال من سیرت الضلال

ابن ناصر مهلا d. 1111 AH
268

مطمح الآمال فی ایقاظ جهله العمال من سیرت الضلال

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

ژانرونه

تصوف

فورد من السيد العلامة يحيى بن إبراهيم -أبقاه الله- ما لفظه: لسيدنا القاضي الفاضل، العلامة العامل، مفيد التحقيق، ومظهر النظر الدقيق، شرف الدين: الحسين بن الناصر بن عبد الحفيظ -حفظه الله- وأهدى إليه سلامه وإكرامه، ومنحه فضله وإنعامه، وبعد ..

فإنه وصل إلي كتابه الكريم صحبة السيد: عبد الرحمن، فجزاه الله عما أسدى، وكافأه عما أبدى، وكذلك المذاكرة المحققة، والمقالة المنمقة، فجزاه الله بما أفاد، وما أبدى وما أعاد، ولم يتسع الوقت للإجابة عليها.

ونظرت فلم أجد الاختلاف بيننا وبينه في أمر[77أ]يقتضي كثرة المراجعة؛ فقد اتفقنا على إثبات الحكم في المبحوث عن حكمه، وعلى أن حكمه مأخوذ من النص لعمومه، وبقي النظر في أن مناط الحكم هل هو مطلق الخبيث على اختلاف مفهومه كما ذهب إليه، فيكون عموم الخبائث من باب عموم المشترك على ما يلمح إليه كلامك، أو من باب عموم إذا كان بعض تلك المعاني حقيقة وبعضها مجازا، وكلا العمومين مجاز على الصحيح يحتاج إلى القرينة وهي هنا مفقودة، أو هو واحد مخصوص من معاني الخبث يحتاج في تمييزه عما يلتبس به إلى استعمال تنقيح المناط، فإذا تميز حكم بعموم لفظ الخبائث لمحال وجوده، ويكون العموم حينئذ حقيقيا؛ وهذا الذي نذهب نحن إليه، والاختلاف في هذا لا يقتضي اختلافا في حكم شرعي؛ وأنت إذا حققت النظر عرفت حقيقة ما أوردناه وصحته، ومن الله أستمد التوفيق والهداية إلى أوضح طريق. انتهى كلام السيد أيده الله.

مخ ۳۰۹