قلت: فما ظنك برجل يقول فيه الباقر هكذا، والباقر من لا يخفى مكانه على أحد، ولقد ذكر الذهبي أن جابر الجعفي حفظ عن الباقر سبعين ألف حديث، ولنتبرك الآن بمن حضر اسمه الشريف من علمائنا، والرجاء في الله أن أقف على ما يكون به الكتاب حافلا كافلا لفوائد(1)، فإنه قد يتوهم المتوهم أني تصديت للاستقصاء، فهذا ظن معلوم البطلان، ولقد تجاسرت على هذا النقل لما رأيت لبعض العلماء من الحنفية مثله، وابتدأت بإبراهيم بن أبي الفتوح وإن /14/ لم يكن محله على قواعد أهل المعجمات، تيمنا بالفتوح (إن شاء الله)(2) الرحماني، والله المستعان.
[حرف الألف]
إبراهيم بن أبي الفتوح(3) [ - ق 8] (4)
إبراهيم بن أبي الفتوح. قال السيد العلامة يحيى بن المهدي الزيدي نسبا ومذهبا في كتاب (الصلة): (كان هذا القاضي إبراهيم - نفع الله به - من علماء الكلام المبرزين فيه المحلقين، وفي أصول الفقه والفقه والعبادة وتلاوة الكتاب العزيز. وله من الخوف والزهد والحجا مالم(5) يمكن شرحه. كان حي الإمام الناصر يوده ودا شافيا، وينشر من فضله، ويتفقد أحواله، ويعاتبه إذا طال(6) الغيبة عنه)، وكان له ولد عارف ناسك، له يد في العلوم، درس على الفقيه الإمام أحمد بن مرغم بشبام. وحكى الفقيه العابد إمام العباد إبراهيم الكينعي عن ولده محمد هذا حكاية عجيبة وكرامة لهذا ابن أبي الفتوح غريبة(7).
مخ ۲۸