مطلع الاقمار
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
ژانرونه
نجل الأئمة والضياء لعصرنا
إن رمت أحصي ما حوى من سؤدد
قالت لي الأقلام كف إلى هنا
فاجعل صلاتك والسلام على الذي
والآل تشملهم على طول المدى
وفريد أهل العصر في الأقطار
يجلو حنادس ظلمة الأكدار
أرعى نجوم الليل في الأسحار
وسرت علي من الهموم سواري
كالليل منقطعا عن الأنوار
لمحامد ومكارم وفخار
في حضرة الأعلام والأخيار
عز الأنام ونقطة البيكار
نعم المخلف جدد الآثار
جملا من الأحوال والأخبار
أزرى نداه بوابل الأمطار
ليعم سوحك كله والدار
لما قصرت عن الوفا بمزار
يروي حقيقة مسكني بذمار
جبلت طباعتها عن الأكدار
وحوت فنون العلم بالأزهار
فتثير كل مضرة وبخار
يكسو الجديد خلاقة بغبار
وهم الكرام على مدى الأعصار
فرأوا مساكنها لذيذ الدار
وحدائق الأشجار والأنهار
ودنت بأنواع من الأثمار
غنت بصوت بلابل وهزار
لرأى هنالك قدرة للباري
قد ظل فيها ساعة بنهار
وطرت عليه من السرور طواري
عدمت بها الأنهار والأشجار
حجرا على حجر تثور بنار
حضر ولا سمحت بعود نضار
يطفي كدورتها بلطف سار
ينبيك ظاهرها عن الأسرار
قد حل سربة نزهة الأنوار
قد شاع في الأقطار والأمصار
بشموس علم فاض بالأنوار
أنهارها من بحر ه الزخار
لا زال مشمولا بلطف الباري
شابت دواتي والمداد الجاري
هيهات تحصرها برقم القاري
تتلى على المختار كل نهار
مخ ۲۳۹