259

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

السلام) فقال: إن فلانا وقع فيك وآذاك! فقال له: فانطلق بنا إليه فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه، فلما أتاه قال له: يا هذا إن كان ما قلته في حقا فالله (تعالى) يغفر لي، وإن كان ما قلت في باطلا فالله (تعالى) يغفر لك.

وكان بينه وبين ابن عمه حسن بن الحسن شيء من المنافرة، فجاء حسن الى علي وهو في المسجد مع أصحابه، فما ترك شيئا إلا قاله من الاذى وهو ساكت ثم انصرف حسن، فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن إليه فقال له علي: يا أخي إن كنت صادقا فيما قلت لي فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فيه فغفر الله لك والسلام عليك ورحمة الله. ثم ولى فاتبعه حسن والتزمه من خلفه وبكى حتى رق له ثم قال: والله لاعدت لأمر تكرهه فقال له علي: وأنت في حل مما قلته.

وكان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن يحسن في لوامح العيون علانيتي وتقبح سريرتي، اللهم اسأت فأحسنت لي فإذا عدت فعد علي.

وكان يقول: إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، وقوم عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار.

ومنها أنه ما كان يحب أن يعينه على طهوره احد وكان يستقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام، فإذا قام من الليل بدأ بالسواك ثم يتوضأ ثم يأخذ في كل صلاته، وكان يقضي ما فاته من صلاة نافلة النهار بالليل ويقول: ليس هذا عليكم بواجب ولكن احب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها. وكان لا يدع صلاة الليل في السفر والحضر.

وكان من كلامه يقول: عجبت للمتكبر الفخور (1)الذي كان بالأمس نطفة ثم هو غدا جيفة وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة

مخ ۲۶۹