227

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

فسألت عنه فقيل لي: إنه الحسن بن علي بن أبي طالب فامتلأ قلبى غيظا وحنقا وحسدا أن يكون لعلي ولد مثله: فقمت إليه فقلت: أنت ابن أبي طالب؟ فقال: أنا ابنه فقلت: أنت ابن من ومن ومن وجعلت اشتمه وأنال منه ومن ابيه! وهو ساكت حتى استحييت منه، فلما انقضى كلامي ضحك وقال: أحسبك غريبا شاميا؟ فقلت: أجل، فقال: فمل معي، ان احتجت إلى منزل أنزلناك وإلى مال ارفدناك وإلى حاجة عاوناك. فاستحييت والله منه وعجبت من كرم خلقه، فانصرفت وقد صرت احبه ما لا احب غيره.

(زيادة (1) إيراد وحسن اعتقاد):

منار مبرات الأجواد وآثار مقامات الأمجاد يتفاوت مقدارها بين العباد بحسب أخطار أقدارها في الاعتقاد، وقد جاد الحسن ((عليه السلام)) بما لم تجد بمثله نفس جواد وتكرم بما يبخل به كل ذي كرم وأرفاد، فإنه لا رتبة أعظم من الخلافة وأعلى من مقامها، ولا حكم لملك في الملة الإسلامية إلا وهو مستفاد من أحكامها ولا ذو إيالة وولاية إلا منقاد ببرة زمامها، وأوقف في قضايا تصرفاته بين نقضها وإبرامها، فهي المنصف الأعلى والمنتصب لها صاحب الدنيا والأمر والنهي متصل بأسبابه والجاه والمال محصل من أبوابه والنباهة والشهرة تستفاد باقترابه والتقدم والتأخر يرتاد من اغضائه وإغضابه، وهو خليفة رسول الله في أمته لاقامة أحكامه وآدابه وكان الحسن ((عليه السلام)) قد تقلد بعقد انعقادها واستبد بعقد إيجادها وارتدى بمفوف أبرادها، وبايعته سيوف لا تقر في أغمادها وتابعته ألوف لا تفر يوم جلادها وشايعته من قبائل القبائل نفوس آسادها واشتملت جريدة جيشه على أربعين ألفا كل يعد قتله بين يديه شهادة ويعتقد قيامه بطاعته عبادة، ويرى كونه من أنصاره وشيعته إقبالا وشهادة فبينا هو في إقبال ايامها يأمر وينهى وقد أحاط بحال مقامها حقيقة

مخ ۲۳۶