د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ژانرونه
حلول والموت بكم نزول، فتتصل فيكم مناياه وتمضي بكم مطاياه إلى دار الثواب والعقاب والجزاء والحساب، فرحم الله من راقب ربه وخاف ذنبه وجانب هواه وعمل لآخرته وأعرض عن زهرة الحياة الدنيا.
وقال ((عليه السلام)): كأن قد زالت عنكم الدنيا كما زالت عمن كان قبلكم، فأكثروا عباد الله اجتهادكم فيها بالتزود من يومها القصير ليوم الآخرة الطويل، فإنها دار العمل والآخرة دار القرار والجزاء فتجافوا عنها فإن المغتر من اغتر بها لن تعدوا الدنيا إذا تناهت إليها أمنية أهل الرغبة، فيها المطمئنين إليها المغترين بها أن تكون كما قال الله تعالى كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام ألا إنه لم يصب امرؤ منكم من هذه الدنيا خبرة إلا أعقبته عبرة، ولا يصبح امرؤ في حياة إلا وهو خائف منها أن تؤول جائحة أو تغير نعمة أو زوال عافية، والموت من وراء ذلكم وهول المطلع والوقوف بين يدي الحكم العدل، ليجزي كل نفس بما كسبت وليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.
وقال: مالكم والدنيا، فمتاعها إلى انقطاع وفخرها إلى وبال وزينتها إلى زوال ونعيمها إلى بؤس، وصحتها إلى سقم أو هرم ومال ما فيها إلى نفاد وشيك، وفناء قريب، كل مدة فيها إلى المنتهى، وكل حي بها إلى مقاربة البلى، أليس لكم في آثار الأولين وآبائكم الماضين معتبر وتبصرة إن كنتم تعقلون؟، ألم تروا إلى الماضين منكم لا يرجعون وإلى الخلف منكم لا يبقون؟، أولستم ترون أهل الدنيا يمسون ويصبحون على أحوال شتى؟، ميت يبكي وآخر يعزى وصريع مبتلى وعائد يعود ودنف بنفسه يجود، وطالب والموت يطلبه وغافل وليس بمغفول عنه على أثر الماضي يمضي الباقي وإلى الله عاقبة الأمور.
وقال ((عليه السلام)): انظروا إلى الدنيا نظر الزاهدين فيها فإنها عما قليل تزيل الساكن وتفجع المترف، فلا تغرنكم كثرة ما يعجبكم فيها لقلة
مخ ۱۸۸