172

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

بصيرة له يقدح الشك في قلبه بأول غارض من شبهة لا ذا ولا ذاك فمنهوم باللذات سلس القياد للشهوات ومغرما بجمع الأموال والادخار أقرب شبها بهم الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته أولئك هم الأقلون الأعظمون عند الله قدرا، بهم يحفظ الله حججه حتى يؤدونها إلى نظرائهم ويزرعونها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعره المترفون وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها متعلقة في المحل الأعلى آه آه شوقا إلى رؤيتهم واستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم.

وقال ((عليه السلام)): الناس ثلاثة عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور الحكمة ولا لجئوا إلى ركن وثيق. وينبغي للعالم أن يكون صدوقا ليؤمن على ما قال وأن يكون شكورا ليستوجب المزيد وأن يكون حمولا ليستحق السيادة وأن يعمل بعلمه ليقتدي الناس به.

وقال ((عليه السلام)): كن بالتواضع بالعلم كالجاهل وكن في الاقتصاد في المنطق كالعيي، واكتف بالكفاف من المنطق إن غلبت على العمل فاحل على العلم تلحق بالعلماء، وإن غلبت على المنطق فأحل [به] على الصمت فإنه سبيل البلغاء، الصمت أجلب للمروءة وأنفى للحسد كم من باك على الدنيا طال بكاؤه منها، وكم من مصلح لها بإفساد نفسه لها وكم من مستبق لها إنما جعل نفسه مستباحة لها، وكم من عاجز عن نفسه بالقوة بغيره، المجانية تجلب المعاندة وطول الصمت خير من مماراة الجاهل والقطيعة خير من مواصلة أهل الشر وبالعلم تنكشف هذه الأشياء.

وقال ((عليه السلام)): إن أبغض الخلائق إلى الله رجلان رجل وكله الله (تعالى) إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل مشغوف بكلام

مخ ۱۸۱