د مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار ... او د هنري ځلاندنې مرحله
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
ژانرونه
3
وفي مقابل نجاح الكسار بعرضه لمسرحيته الأولى، نجد الإشاعات تطارد شريكه السابق أمين صدقي. فقد قيل إنه سيؤلف فرقة مسرحية يطوف بها البلاد والأقاليم، وقيل إنه يستعد لاختراع مسرح لم يسبق له مثيل، وقيل إنه سافر إلى أوروبا ليتفقد مسارحها.
4
وكما نالت الأقاويل من شريك الكسار السابق، نالت الأقاويل أيضا من منافسه الكبير نجيب الريحاني، حيث عاد الأخير في هذه الفترة من أمريكا بصحبة زوجته بديعة مصابني. وقد قيل إن الريحاني ينوي اعتزال المسرح، وقيل أيضا إن أمين صدقي اتفق معه على شراكة فنية مسرحية مستغلين غياب منيرة المهدية، من أجل التمثيل على مسرحها برنتانيا، وقيل كذلك إن الريحاني رفض هذه الشراكة، وينوي العودة إلى المسرح بدافع من زوجته.
5
وأثناء انتشار هذه الأقاويل، كانت فرقة الكسار تسير بخطى ثابتة نحو هدفها المنشود. فبعد شهر تقريبا، من تقديمها لمسرحيتها الأولى، قدمت الفرقة مسرحيتها الجديدة الثانية «الخالة الأمريكانية» يوم 12 / 11 / 1925 على مسرح الماجستيك. وقد عربها عن الإيطالية حامد السيد، ولحنها زكريا أحمد، ومثلها: علي الكسار وحامد مرسي ورتيبة رشدي وزكي إبراهيم ومحمد سعيد وشفيق ودوللي أنطوان وفكتوريا كوهين وجانيت حبيب.
6
وهذه المسرحية نجحت أيضا جماهيريا، وخيبت آمال من وقفوا ضد الكسار، ووصموا مسرحه بالمسرح الشعبي الذي يجب أن يتجنبه الجمهور، دون أن يفسروا معناه. فقام الناقد المسرحي محمد عبد المجيد حلمي، بإيضاح المعنى الذي أضاف مجدا جديدا للكسار، حيث أبان أن احتقار المسرح الشعبي يعني احتقار الشعب الذي ينتمي إليه المسرح، ذلك المسرح الذي يتمشى مع عقلية الشعب ويقدم له ما يستسيغه ويتقبله، ولا يقدم له تدليسا أو تهريجا مثلما تفعل المسارح الأخرى في ذلك الوقت. ويختتم الناقد رأيه هذا بقوله: «لي نظرة خاصة في مسرح الماجستيك، فهو في اعتقادي المسرح «الإعدادي» الوحيد في البلد الذي يعد الشعب لما يسمونه المسرح الراقي! وهو المسرح الذي يهذب عقلية الشعب، ويتمشى معه حتى يرتفع به إلى المستوى الفني الذي نتطلبه وبعد ذلك تتسلمه المسارح الأخرى مكتمل العقلية المسرحية مستعدا لفهم ما يلقى عليه، واستقباله أحسن استقبال.»
7
أما المسرحية الجديدة الثالثة التي قدمتها الفرقة، فكانت «ابن الراجا». وعرضت على مسرح الماجستيك يوم 10 / 12 / 1925. وهي من تأليف بديع خيري وتلحين زكريا أحمد، وتمثيل: علي الكسار وحامد مرسي ورتيبة رشدي وفكتوريا كوهين وزكي إبراهيم ومحمد سعيد ومحمد العراقي وجبران نعوم وسيد مصطفي وعبد القادر قدري. وكانت هذه المسرحية نقلة جديدة في مشوار فرقة الكسار، حيث تميزت بالفخامة والإبهار، فقد أنفق الكسار على الديكور والملابس 600 جنيها مصريا - في ذلك الوقت - مما كان له أكبر الأثر في نجاح المسرحية فنيا وجماهيريا.
ناپیژندل شوی مخ