د مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار ... او د هنري ځلاندنې مرحله
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
ژانرونه
الفرق المسرحية الكوميدية التي كانت تظهر وتختفي، وأثرها في مسيرة الكسار الفنية.
د. سيد علي إسماعيل
علي الكسار ... ومرحلة التألق الفني
موسم 1925-1926
بعد انفصال علي الكسار عن أمين صدقي - كما مر بنا في الجزء الأول - كون الكسار أول فرقة مسرحية كوميدية خاصة به، حملت اسم فرقة علي الكسار. وكان مدير إدارتها الخواجة كوستى حاجياناكس، ووكيل إدارتها حامد مرسي. وكانت هذه الفرقة أول فرقة مسرحية كوميدية مصرية تبدأ الموسم التمثيلي 1925-1926. وقد افتتحت عملها بمسرحية «الطمبورة» يوم 8 / 10 / 1925 على مسرح الماجستيك. والمسرحية عربها عن الإيطالية حامد السيد، وكتب أزجالها بديع خيري، ولحنها زكريا أحمد، وقام بتمثيلها علي الكسار، وحامد مرسي، ورتيبة رشدي، وزكي إبراهيم، ومحمد سعيد، والشيخ محمد العراقي، وبباوي فرج، وفكتوريا كوهين، وأحمد حافظ، وعفيفة أمين، ونينا ودوللي أنطوان الفرنسية.
وكانت هذه المسرحية امتحانا صعبا للكسار، فقد أشيع أن الكسار سيفشل فنيا بعد أن انفصل عن أمين صدقي، ولكن الكسار نجح نجاحا كبيرا في هذا الامتحان، الذي استعد له الاستعداد الكبير، حيث أنفق على المسرحية من ماله الخاص، فجاء بمناظرها من محلات دانجليس بالإسكندرية، وجاء بملابسها من محلات تريولو الشهيرة، واستعان بأخصائي للمكياج لأول مرة، وهو جبران نعوم.
1
ومسرحية الطمبورة لم يقصد الكسار من ورائها إضحاك جمهوره وتسليته فقط، بل أراد أن يلقي عليه درسا اجتماعيا بين فيه مضار إرسال الآباء لأبنائهم إلى البلاد الغربية بقصد التعلم دون رقابة واهتمام، فينحرف الابن ويهجر رسالته في تلقي العلم، ويجري وراء ملذاته ولهوه. وبجانب هذا الدرس التعليمي، نجد دروسا أخرى - في المسرحية - منها الوفاء والإخلاص في الحب والصداقة. كل هذا قدمه الكسار في ثوب كوميدي مطرب؛ مما جعل الجمهور يتقبل نصائحه بسرور وابتهاج.
2
ومن الإشاعات المغرضة التي تعرض لها الكسار في هذا الوقت، أنه لا يستطيع الفكاك من أسر شخصية البربري. ودافع جمال الدين حافظ عوض عن هذا الأمر بقوله: «سبع سنين طويلة - وعلي الكسار يقوم فيها بشخصية البربري - فما فشل يوما ولا مل منه الجمهور لحظة. هو روح خفيفة إذا ظهرت على المسرح تبعتها أنظار المتفرجين بلهفة، ينتظرون منه النكتة الطريفة والحركة الخفيفة. وهو يفهم تماما جمهور النظارة، لا يأتي بحركة إلا ويعلم تأثيرها، ولا يقول كلمة إلا وهو يكيفها كما يجب أن تكون حتى تؤدي المعنى المراد بها. وهو لا يحسن تمثيل دور البربري فحسب، بل جميع الأدوار الكوميدية الأخرى، ولكنه تفوق في الأولى وأصبح له في هذه الشخصية من الجمهور عشاق؛ ولذا فهو لا يغيرها أبدا ولكن ليس عن ضعف وعدم مقدرة. وربما رأى منه الجمهور شخصية أخرى في رواية آتية فيقطع بذلك ألسنة المتخرصين.»
ناپیژندل شوی مخ