د مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار ... او د هنري ځلاندنې مرحله
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
ژانرونه
ومن الملاحظ أن هذا الموسم كان أقصر المواسم المسرحية التي مرت على الفرق الثلاث الكوميدية المتنافسة. كما أن عدم النجاح الذي أصاب أغلبها، لم يكن سببه إلا الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على الحالة الاقتصادية في مصر، مما انعكس سلبا على المسرح وجمهوره. وإذا كان الريحاني لاقى النجاح الأوفر في هذا الموسم رغم هذه الأزمة، فهذا راجع إلى الاستعراضات التي أدخلها في عروضه، والتي اعتمدت على رشاقة الراقصات الأجنبيات. ورغم هذا العامل، إلا أن الريحاني آثر الانتقال إلى سورية هربا من الأزمة الاقتصادية الخانقة. كذلك فعل أمين صدقي عندما سافر بفرقته إلى الإسكندرية، لعل حظه يكون أفضل من العاصمة. أما الكسار فبقي وحده صامدا أمام هذه الأزمة، التي أثرت عليه وتجلت في صورة قلة المسرحيات الجديدة، التي تم عرضها هذا الموسم.
ومن الجدير بالذكر أن الأزمة الاقتصادية كما طالت الفرق الكبرى، طالت أيضا الفرق الكوميدية الصغرى. فأغلب الفرق التي كانت تعمل في مسارح روض الفرج، سافرت إلى الإسكندرية في محاولة التغلب على أزمة عزوف الإقبال الجماهيري في العاصمة. ومن هذه الفرق فوزي الجزايرلي، وفوزي منيب، ويوسف عز الدين. وكانت هذه الفرق بالإضافة إلى فرقة عبد اللطيف جمجوم، وفرقة بشارة واكيم، تتنقل بين مسارح الإسكندرية وبين مسارح روض الفرج والجيزة أغلب فترات هذا الموسم.
7
موسم 1930-1931
لم يكن هذا الموسم أفضل من سابقه، بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية وتفاقمها بشكل كبير. ورغم ذلك استمرت الحركة المسرحية ولكن بصورة مضطربة، وبالتالي اضطربت الحالة النقدية، وقلت الإعلانات المسرحية المنشورة في الصحف. وتبعا لما بين أيدينا من معلومات، لوحظ أن الكسار - كعادته - كان أسبق الفرق المسرحية الكوميدية في افتتاح هذا الموسم، حيث افتتحه بمسرحية «وردشاه» يوم 6 / 11 / 1930، تأليف وأزجال بديع خيري وألحان إبراهيم فوزي، وبطولة الكسار وحامد مرسي وعقيلة راتب. وقد نجحت هذه المسرحية نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا، رغم اشتداد الأزمة الاقتصادية.
1
أما الريحان، فقد افتتح موسمه بمسرحية «أموت في كده» في نوفمبر 1930 أيضا، في حين أن المعلومات عن الكسار أصبحت شحيحة، حيث تعرض إلى ظروف طارئة، منها مرض بطلة فرقته عقيلة راتب، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية. وبسبب ذلك تأخرت مسرحيته الجديدة الثانية إلى يناير 1931. ففي هذا الشهر عرض الكسار مسرحية «المدينة المسحورة»، اقتباس أحمد زكي السيد، وبطولة: الكسار وحامد مرسي وعبد العزيز أحمد وصوفي جوزيف ولطيفة نظمي وزكية إبراهيم ومحمد سعيد ومحمد شفيق.
2
وفي يناير 1931 أيضا قدم الريحاني مسرحيته الثانية «عباسية»، التي قدمها يوسف وهبي عام 1926 باسم «مستشفى المجاذيب». ورغم هذا فقد نجحت مسرحية الريحاني بعض الشيء. ولكن الأزمة الاقتصادية أخذت تشتد بصورة كبيرة، مما أثر على نشاط الفرق المسرحية؛ فنجد الكسار طوال شهرين يتنقل بعروضه القديمة بين المنيا وأسيوط وبور سعيد والزقازيق والمنصور، أملا في إنقاذ فرقته من التوقف بسبب الأزمة. أما الريحاني فأعلن في فبراير عن تمثيل مسرحية «الأرنبة»، ثم عدل عنها واستعد لإخراج مسرحية «حاجة حلوة»، التي عرضها في الشهر التالي.
3
ناپیژندل شوی مخ