347

مشارق انوار د عقولو لپاره

مشارق أنوار العقول

ژانرونه

(قلت) فهم هاشم أن المراد من الحديث شيئان أحدهما: إلزام المبتدع الحجة، وثانيهما: إنقاذ المسلمين من هلكة البدعة فعلم أن الحجة قد لزمت هذا المبتدع بظهور العلم على لسان خصمه ولا يلزم تكرار إظهار العلم ورأى أن المصلحة في إنقاذ المسلمين من تلك البدعة هي السكوت عن الخوض في تلك المسألة أصلا فإنها لو طال الكلام فيها لاتسع الخرق واستطارت الفتنة فيعم ضررها الأمصار ومتى ما كف عن الخوض فيها خمدت نارها ولم يتعد صاحبها ضررها فلله در هاشم ما أغزر علمه وأثقب فهمه.

(قوله هل له ثوابها) الخ خبر للمبتدأ المحذوف عند قوله وفي مصر إذ التقدير والقول في مصر الخ بناء على مذهب من أجاز الإخبار عن المبتدأ بالجملة الإنشائية (قوله إذا الغفران حل) أي وجب أي هل يعطى ثوابها إذا وجب له الغفران أما إذا لم يغفر له فلا ثواب له قد حبط عمله بما فعل..؟ (قوله أو لا) أي أو ليس له (قوله أو التفصيل أولى) أي أحق (قوله إن عصى من غير ما شرك) أي من غير شرك فما زائدة والجملة تفسير للتفصيل المذكور (قوله أتى محصحصا) أي أتى الخلاف موضحا.

---------------------------------------------------------------------- -------

[1] سورة المائدة آية رقم 27

[2] سورة المائدة آية رقم 27

[3] سورة الفرقان آية رقم 70 وقد جاءت هذه الآية محرفة في المطبوعة حيث قال: (أولئك) بدلا من (فأولئك)

[4] سبق تخريج هذا الحديث في هذا الجزء

مخ ۳۵۸