مشارق انوار د عقولو لپاره
مشارق أنوار العقول
ژانرونه
( قوله وقيا أن لا توبة لهم) أي ما ورد من تلك الأحاديث (قوله وفي قول أبي نبهان) هو الشيخ جاعد بن خميس الخليلي الخروصي رضوان الله عليه فإنه ضعف هذا القول جدا (قوله أن ليس اصطفى) أي أنه غير مختار (قوله لكن على المضل الخ) هذا استدراك على مفهوم قوله وهكذا المضلل الخ اعلم أن من دعا إلى ضلالة ثم أراد التوبة منها عليه أن يدعو إلى الخروج منها كما دعا إلى الدخول فيها، فعليه أن يبلغ توبته كل من أجابه إلى ضلالته وأن يبين لهم أنها ضلال هذا كله إذا كان قادرا على ذلك فإن كان غير قادر كما إذا مات المدعو إليها أو كان بمكان باعد لا يستطيع الوصول إليه، ولا يصل إيه كتابه فإنه يعذر لعجزه عن ذلك لأن الله لم يكلف العباد فوق طاقتهم.
(قوله أن يبلغ من أضله) أي أن ينهي إليهم بيان ضلالته.
(قوله بما دعى) أي إليه (قوله ومن فتن) أي ومن فتنهم بضلالته (قوله إن كان في مقدرة) أي على ذلك والمقدرة بمعنى القدرة وأدخل عليها في مع إمكان أن يقول إن كان ذا مقدرة مبالغة حيث جعل القدرة ظرفا للقادر وفي هذه المبالغة إشارة إلى قوله تعالى ((يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر))([6]) ولقوله صلى الله عليه وسلم ((يسروا ولا تعسروا))([7]).
(قوله وإلا فهو حري) أي وإن لم يكن في مقدرة فهو حقيق بتوبة الله عليه.
---------------------------------------------------------------------- -------
[1] سورة النساء آية رقم 93
[2] الحديث رواه الإمام البخاري في كتاب التفسير 2 باب والذين لا يدعون مع الله إلها آخر 4763 - حدثني محمد بن بشار حدثنا غندور شعبة. عن المغيرة بن النعمان عن سعيد ابن جبير قال اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن، فدخلت فيه إلى ابن عباس فقال: نزلت في آخر ما نزل ولم ينسخها شيء وفي رواية (قتال: لا توبة له)
ورواه ابن ماجة في كتاب الديات 3 باب هل لقاتل مؤمن توبة عن ابن عباس أيضا ورواه الإمام مسلم في كتاب التحريم 2 والقسامة 49.
[ 3] أبو داود في الطلاق 29 والدرامي في النكاح 42
مخ ۳۵۰