مشارق انوار د عقولو لپاره
مشارق أنوار العقول
ژانرونه
(وأما): أحكامهم الخاصة فلليهود والنصارى والصابئين والمجوس حكم يخصهم مع المشركين من العرب وهو تحريم ذبائحهم ونكاح نسائهم فحكم المجوس في قبول الجزية حكم اليهود والنصارى والصابئين وفي الذبايح والنكاح حكم مشركي العرب من أهل الأوثان والليل على أن المجوس تقبل منهم الجزية ولا تحل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم ما روي عنه صلى الله عليه وسلم من طريق عبد الرحمن بن عوف([4]) رضي الله عنه أنه قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب غير آكلي ذبائحهم ولا ناكحي نسائهم.
(وأما) الحكم الخاص بمشركي العرب من أهل الأوثان فهو أنه لا يقبل منهم صلح ولا تقبل منهم جزية، ولا تحل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم ولكن يقاتلون ويناصبون الحرب حتى يسلموا، والدليل على ذلك أنه تعالى خص قبول الجزية بأهل الكتاب فقال تعالى ((حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون))([5]) وقال في حق المشركين ((وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله))([6]) والدليل على تحريم ذبائحهم ونكاح نسائهم أنه تعالى خص أهل الكتاب بجواز ذلك منهم فقال ((وطعام الذين أتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم))([7]) (الآية) والدليل على تحريم مناكحة المشركين من العرب قوله تعالى ((ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم))([8]) وقوله تعالى ((فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن))([9]) وأما تزويج بناته صلى الله عليه وسلم ببعض المشركين فقبل نزول التحريم.
مخ ۲۹۳