مشارق انوار د عقولو لپاره

Nooruddin Al-Salmi d. 1332 AH
175

مشارق انوار د عقولو لپاره

مشارق أنوار العقول

ژانرونه

( وأما) الإسلام اللغوي فهو الانقياد والإذعان وترك العناد. ولذا قال: ((ولكن قولوا أسلمنا))([2]) (قوله والإسلام إذعاننا) أي وإسلامنا اللغوي هو إذعاننا أي انقيادنا وترك تمردنا على من طلب منا الانقياد والإذعان (قوله لما دعاء الأحكام) أي لما دعتنا أحكام من طلب منا ذلك والأحكام: جمع حكم وهو هنا ثبوت نسبة أو نفيها كانت على حق أو باطل، لان العرب كانت تسمي الانقياد مطلقا إسلاما (قوله ولهما في الشرع معنى ملتزم الخ) أعلم إن للإيمان والإسلام في الشرع استعمالا غير الاستعمال اللغوي وذلك أن الشرع نقلهما عن معناهما اللغوي فأستعملهما مترادفين في مطلق الواجب كان ذلك الواجب تصديقا باللسان فقط، أو تصديقا بالجنان مع قول باللسان، أو كان معهما عمل لازم إتيانه فمن أدى جميع ما وجب عليه كان مؤمنا مسلما عندنا، ومن أخل بشيء من الواجبات لا يسمى مؤمنا عندنا، بل يخص باسم المنافق والفاسق والعاصي والكافر ونحو ذلك على ما سيأتي في آخر الركن الثالث ونعني بمنع تسميته مسلما مؤمنا أو مسلما فقط التسمية التي ينبني عليها حكم المؤمنين من الولاية وأتباعها، أما إطلاق التسمية من غير ترتب حكمها عليها فجائز، لأنا نقول في حق المخل بالفرائض العمليات هذا مسلم ولا نريد به أنه ولي لكن أطلقنا عليه اسم مسلم.

إما باعتبار المعنى اللغوي وهو الانقياد، فإنه وإن كان غير منقاد في الكل فهو منقاد في البعض وإما أن يكون استعمالا عرفيا عاما حيث أطلقناه في مقابلة المشرك.

مخ ۱۸۵