البلد نفسه سوء معاملة علي بن حمدان لهم؛ وما كان يراه من التأول في المطالبة «١٤٧» .
(...)
عدنا إلى كلام العزيزي قال: وحلب من أجلّ المدن وأنفسها، ولها من الكور والضياع ما يجمع سائر الغلّات النفيسة، وكان بلد معرّة مصرين إلى جبل السّماق «١٤٨» بلد التين والزبيب والفستق والسّماق، وحبّة الخضراء يخرج عن الحد في الرخص، ويحمل إلى مصر والعراق، ويجهّز إلى كل بلد، وبلد الأثارب والأرتاح إلى نحو جبل السّماق أيضا، مثل بلد فلسطين في كثرة الزيتون. ولها ارتفاع جليل من الزيت، وهو زيت العراق، يحمل إلى الرقة إلى الماء. ماء الفرات، إلى كل بلد، وقد اختلّ ذلك ونهكه الروم.
فأمّا خلق أهلها، فهم أحسن الناس وجوها وأجساما، والأغلب على
1 / 85