Major Macdonald ؛ كي تتقدم من الجنوب وتعجل في السير حتى تسبق حملة مارشان وتصل قبلها إلى فاشودة. ولكن منعها عن إنجاز مهمتها هذه تمرد الجنود السودانيين الذين كانوا يكونون جزءا من هذه الحملة، ولو كانت عسكرت في فاشودة قبل احتلال الفرنسيين لها لكانت الحكومة البريطانية وضعت يدها يقينا على جميع الأراضي الواقعة من الجنوب والتي تنتهي شمالا بفاشودة، واعتبرتها كقطر ظفرت به وأحرزته بحق الفتح، ولكان السودان الإنجليزي المصري وقف عند نقطة فاشودة.
ولقد أرغمت الظروف الحكومة البريطانية على القيام بالحملتين المذكورتين من الشمال ومن الجنوب، فكانت في كلتيهما مدفوعة إلى العمل لا عن رضاء ولا عن اختيار.
ويؤيدنا في هذا الرأي ما جاء في المادة الأولى من متن الاتفاقية الإنجليزية المصرية المعقودة بتاريخ 19 يناير سنة 1899، وهذا نص المادة الأولى منها:
المادة الأولى
تطلق لفظة السودان على جميع الأراضي الواقعة إلى جنوبي الدرجة الثانية والعشرين من خطوط العرض وهي:
أولا:
الأراضي التي لم تخلها قط الجنود المصرية منذ سنة 1882، أو ...
ثانيا:
الأراضي التي كانت تحت إدارة الحكومة المصرية قبل ثورة السودان الأخيرة، وفقدت منها وقتيا ثم افتتحتها الآن حكومة جلالة الملكة والحكومة المصرية بالاتحاد، أو ...
ثالثا:
ناپیژندل شوی مخ