225

مسایل او ځوابونه

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

پوهندوی

مروان العطية - محسن خرابة

خپرندوی

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

٧٨ - سألتَ عن حديثٍ ذُكِر فيه "أنّ القاسمَ بنَ مُحَمَّدٍ (١) سُئِلَ عن العُصْرَةِ للمرأة، فقال: لا أعْلَمُهُ رُخِّصَ فيها إلا للشَّيخِ المَعقوف" (٢)؟ . • أحْسَبُ العُصْرةَ منعَ البنتِ من التَّزْويج، يُقالُ: اعتصرَ فلانٌ فلانًا إذا مَنَعَهُ من حقٍّ يَجِبُ عليه، ومن هذا عُصْرَةُ الغَريمِ (٣) ومَعْطَتُهُ (٤)، وهو أنْ يَمْنَعَهُ ما لَهُ عليهِ وَيَقولُ: صالِحْنِي على كذا أُعَجِّلْهُ لَكَ، وأرادَ القاسمُ أنَّهُ ليس لأحدٍ عَصْرُ المرأةِ إلا لشيخٍ كبيرٍ أعْقَفَ من شِدَّةِ الكِبَرِ لحاجَتِهِ إلى خِدْمَةِ البِنْت، ولا يكونُ ذلك لغيرِهِ (٥)؟ .

(١) هو أبو عروة الهمذاني، القاسم بن مُحَمَّدٍ: معلم، من رجال الحديث. ولد ونشأ في الكوفة. وكان يعيش من تجارة له. وانتقل إلى الشام مرابطًا، فمات فيها سنة ١٠٠ هـ. السير ٥/ ٢٠١، والأعلام ٥/ ١٨٥. (٢) في الفائق ٢/ ٤٤٢، وغريب ابن الجوزي ٢/ ١٠٠، والنهاية ٣/ ٢٤٧، و٢٧٦ واللسان والتاج (عصر، عقف). وفي اللسان عصر: وكل شيء منعته فقد عصرته. وفي حديث القاسم أنه سئل عن العُصْرة للمرأة، فقال: لا أعلم رُخْص فيها إلا للشيخ المعقوف المنحني، العُصْرة هنا: منع البنت من التزويج، وهو من الاعتصار المنع. أراد ليس لأحد منع امرأة من التزويج إلا شيخ كبير أعقف له بنت وهو مضطر إلى استخدامها. (٣) الغريم: الذي له الدين والذي عليه الدَّيْن جميعًا. اللسان (غرم). (٤) معطني بحقي: مطلني. وربما قرئت غمطته من غمط الحق: جحده. اللسان (معط، وغمط). (٥) انظر الحاشية (٢).

1 / 227