223

مسایل او ځوابونه

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

پوهندوی

مروان العطية - محسن خرابة

خپرندوی

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

٧٧ - مسألة: ذكرتَ أنَّكَ وَجَدْتَ في كتابي المُؤَلَّفِ في القراءاتِ (١) حِكَايةً عن حَمْزَةَ (٢) أنَّهُ قَرَأَ: "ولا يحسبنّ الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون" (٣) بالياء في يَحْسَبَنَّ، وأن ذلك لا يجوز لأِنَّهُ لا يقعُ يَحْسَبَنَّ على سبقوا، ولو أُريدَ ما ذهبَ إِليهِ كان: ولا يحسبنّ الذين كفروا أنهم سبقوا إلّا أنَّهم لا يعجزون. وكذلك التي في سورةِ النُّورِ: ﴿لَا يَحْسَبَنَّ (٤) الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ﴾ (٥) كان يقرؤها بالياء في يَحْسبنّ، ولا يجوز ذلك لأنّهُ لا يقعُ يَحْسَبَن وهو للكافرينَ على معجزينَ، ولو أراد الوَجْهَ الذي ذَهَبَ إليه لكان: ولا يحسبن الذين كفروا أنهم معجزون في الأرض، فيقع يحسبن على أنّهم. قُلْتَ: وهذا على ما ذكرتَ إذا جَعَلْنا الحسبانَ للكافرينَ، ولكنّا إِنْ جَعَلْناه للنبي ﷺ جاز، كأنَّهُ قال: لا يَحْسَبَنَّ محمدٌ الذين كفروا سبقوا،

(١) هو كتاب القراءات كما أشار إليه في تأويل مشكل القرآن ص ٤٥. (٢) في البحر المحيط ٤/ ٥١٠ "وقرأ ابن عامر وحمزة وحفص: "ولا يحسبن بالياء، أي ولا يحسبن الرسول أو حاسب، أو المؤمن ... وباقي السبعة بالتاء" خطابًا للرسول أو للسامع ... " ويرى الزمخشري أن قراءة حمزة هذه ليست بنيرة، راجع الكشاف ٢/ ١٣٢، وتأويل مشكل القرآن ص ٤٥، والقرطبي ٨/ ٣٣ - ٣٤. (٣) سورة الأنفال الآية ٥٩، وانظر السبعة لابن مجاهد ص ٣٠٧، وحجة القراءات ص ٣١٢. (٤) في الأصل: (ولا تحسبن ...) وهو وهم من الناسخ. (٥) سورة النور الآية ٥٧.

1 / 225