============================================================
فإن قال : ما تنكر أن يكون مثل ما حكاه سيبويه (1) من قولهم في سؤءة
إذا خففوا : سوة ، وفي قولهم أبو أيوب : أبوئوب ، فأبدلت الواو من الهمزة التي هي عين في أول، كما أبدلت منها في سوة؟
قيل : إن الحمل على ما كان من هذا النحو21) في الشذوذ والقلة لا يسوغ ؛ ألا ترى أن سؤة قليل، وكذلك أبوئوب. وهذا الإبدال في قولهم أبويوب وما أشبهه(2) من المنفصلة كقولهم أوثت إذا أرادوا أو أنت اكثر. وزعم (2) أن بعض هؤلاء الذين يقلبون في المنفصل قالوا في المتصل سوة وضو، فشبهوه بالمنفصل . وهذا مع قلته (5) في الاستعمال ضعيف في القياس لما يؤدي إليه من الالتباس بباب حوة وقوة . على أن أول لو كان من باب وأل لكان التحقيق فيه مستعملا استعمالهم إياه في سوة وضو، فأن لم يستعمل أحد فيه التحقيق- فيما علمناه - دلالة على أنه ليس من لفظ وأل .
فإن قال : يكون التخفيف (1) في هذه الكلمة مستعملا مجمعا (4) عليه قيل: هذا كلام ينبغي أن يسقط لأن قائله يصير فيه مستدلا بدعواه .
فإن قال : لا أقول هذا ، ولكن أستدل بتكسيرهم إياه على أوائل ورذهم الهمزة في التكسير على أن العين همزة في أول .
(1) الكتاب 3*: 556.
(2) النحو: سقط من س: (3) س : أشبه.
(4) يني سيبويه . الكتاب 3* : 556.
(5) س : مع قلة.
(6) غ: التحقيق (7) س: جتمعا:
مخ ۵