193

============================================================

فأما ما أنشده من قوله (1) : دعوت يا اللهم، يا اللهما إني إذا ماحدث ألما وكذلك (12 قول الآخر (3) : وما عليك أن تقولي كلما سبحت أو صليت يا اللهم ما اردد علينا شيخنا مسلما فيزعمون آنه شعر غير معروف، على أن ذلك لو كان معروفا لم تكن فيه حجة ؛ لأن(4) الشاعر إذا رأى الحرف قد لزم الكلمة استهواه كثرة لزومه لها، فظن أنه منها ، وهذا الحرف في آخر الاسم - وإن كان بدلأ من يا في أوله (15 فلما أشبه ما هو من جملة الكلمة من حيث وقع الإعراب على ما قبله(1)، كما وقع على ما قبل النون من "مسلمين" ، أجراه الشاعر مجرى "مسلمين"، فألحق (يا) أولها، كما ألحق "مسلمين" ونحوه ، من حيث اجتمعا في الشبه الذي (1) الرجز في التوادر ص 458 والمقتضب 4 : 242 وسر الصناعة ص 419 واللسان (أله).

ونسبه العيني في المقاصد النحوية4 : 216 إلى أبي خراش الهذلي . وخطأه البغدادي في الخزاثة 2: 295- 1296 الشاهد 130)، وذهب إلى أن البيت الذي قيله لأمية بن أبي الصلت . قلت : الرجز ليس في شرح أشعار الهذليين ولا في ديوان أمية ألم : نزل .

(2) س : وكقولك: (3) الرجز في معاني القرآن للفراء 1: 203 وتفسير الطبري 6: 297 والخزاتة 2 : 296 - 1297 الشاهد 2131. وآخر الثاني في غ : ياللهما .

(4) س : إلا أن.

(5) س : في أولها.

(6) في النسختين : قبلها.

مخ ۱۹۳