162

============================================================

وما ذكرته في الأخ والأب من أن القياس فيهما (1) البناء على الضم في الإفراد إذا أريد بهما الإشارة إلى المختص في النداء (1) ليس (2) يكاد يوجد في الاستعمال كثيرا، وإنما أكثر الاستعمال (4) فيهما بالإضافة، نحو : يا أخي. وكان ذلك أغلب (5) عليه لما يريدون به من التحفي والترفق ، كما غلب ذلك أيضا في النداء على قولهم : يا بني، لا يريدون بذلك أنه أولده(1) ، ولكن التعطف (8) والترفق (3. ومن يم قال الفقهاء : إن المولى إذا قال لعبده (يا بني) لم يعتق عليه كما يعتق (9) إذا أقر بنسب ذي رجم مخرم منه . فكان هذا المعتى 101) الذي دخل ائنا في التصغير دخل أخا في التكبير.

وزعم سيبويه(11) في (باب إضافة المنادى إلى نفسك) أن بعض العرب يقول : يا رب اغفر لي، ويا قوم لا تفعلوا . ومعناه عندي في هذا أنهم يخرون اللفظ على الافراد، ومعناهم فيه الإضافة ؛ لولا ذلك ما (111 كان لتخصيصه بعض العرب في هذا فائدة ؛ لأن ذلك إذا أريد به الافراد فكل العرب كذلك يقول ، (1) س : فيها.

(2) س : في البناء.

(3)غ : فليس.

(4) س : وإلما الأكثر: 5) س: وغلب.

(6) س : لا يريدون بذلك عامة ولده .

(7)غ: للتعطف.

(8) زيدهنا في س : كما غلب.

(9) س: كما يعطا.

(10) العى: سقط من س (11) الكتاب 2 : 209.

(12) س: لما.

112

مخ ۱۶۲