============================================================
الأسماء المبنية معارف، وأنت (1) إذا قدرت (من) مع ( أول) لم يجز أن تكون مضافة ؛ ألا ترى أن تقدير (من) معها يمنعها من الإضافة في اللفظ ، كما أن تقدير حرف الظرف في الظروف يمنع الإضافة إليها . ويمتنع في المعنى أن تكون مضافة مع (من) لأذ إرادة (من) معها تتكرها، وإرادة الاضافة فيها إلى المعارف في الغايات تعرفها ، فيتدافع ذلك .
فإن قلت : إذا كان المبنخي على الغاية هو المضاف لا الذي يراد معه من فما تأويل قول سيبويه : "وأما قوله(2) : ابدأ به أول ، وابدا بها أول، فإنما يريد أيضا : أول من كذا ، ولكن الحذف (3) جائز جيد ، كما تقول : أنت أفضل ، وأنت تريد : من غيرك ، إلا أن الحذف لزم هذه الصفة (4) لكثرة استعمالهم إياه حيى استغنوا عنه . ومثل هذا في الكلام كثير. والحذف يستعمل في قولهم (ابدا به أول) اكثر. وقد يجوز أن يظهروه ، إلا أنهم إذا أظهروه لم يكن إلا الفتح" (5) انتهى 1) كلام سيبويه.
فالقول في ذلك : إن ما ذكره في (أول) الميني أنه التي هي أفعل مبن كذا صحيح لا يخرج عنه ما قدمناه، والمعنى أنه أريد به الإضافة، مثل قبل ويغذ 01 ونحوهما ؛ لأن أفعل التي يصحبها(" (منك) هي التي إذا (لم يلحقها (منك) (1) س: فأتت.
(2) الكتاب : قولهم (3) غ : الحرف.
(4) الذي في الكتاب هو : "لزم صفة عام) . يريد بذلك قولهم الذي ذكره قبل : مذعام اؤل، ومذ عام أول .
(5) الكتاب 3 288.
(1) س: انقضى () س: لا يصحبها.
مخ ۱۶