============================================================
المسائا المشكلة الحال غير لازمة، كما أها كانت قبل التسمية غير لازمة؟
فالقول فيها: إها إذا كانت في اسم، فسمي به، وعلق على معن، صارت لازمة منزلة الألف والهمزة من (ذفرى)(1)، و(حمراء) في اللزوم.
ألا ترى: أنك إذا سميت بضاربة، لم يجز إسقاط التاء لحظر التسمية لذلك، وإذا لم يجز حذفه صارت لازمة، وإذا لزمت اعتد ها، وإذا اعتد ها، وجب أن تمنع الاسم من الانصراف لاجتماع سببين فيه لازمين، وكما أنك إذا سميت بحبنطي(1) ومعزى، ونحوه شيئا لم تصرف؛ لأن علامة التأنيث يمتنع من الدخول عليه في حال التسمية، فشاهت الألف بذلك ألف (حبلى). كذلك إذا سميت برضاربة)، و(حمدة)، ونحوه منع الهاء من أن تسقط في هذه الحال وتلزم.
- ذكر سيبويه: (استحيت)، فقال عن الخليل: أنه جاء على (حاي)، مثل: باع وإن لم يستعمل كما جاء (يذر) ولم يستعمل (فعل)(2) منه، فكذلك (استحيت)، أسكنوا الياء الأولى منها، كما سكنت في (بعت). وسكنت الثانية، لأها لام الفعل.
فحذفت الأولى ليلا يلتقي ساكنان. وإنما فعلوا هذا حيث كثر في كلامهم.
قال سيبويه: وقال غيره -يعني غير الخليل- لما كثرت في كلامهم، وكانتا ياعين، حذفوها، وألقوا حركتها على الحاء كما الزموا (يرى) الحذف، وكما قالوا: لم يك ولا أدر.
قال أبو عثمان: استحيت: حذفوا الياء التي هي عين، وألقوا حركتها على الحاء ولم تحذف لالتقاء الساكنين، ولو كان حذفها له لردها إذا قال: هو يفعل، فيقول: هو يستحي. فاعلم وقد قال قوم: حذفوا لالتقاء الساكنين، ولم يردوا في (يفعل) لأهم لو ردوا (1) الكتاب 9/2 ذفرى البعير: أصل أذنه، والذفرى: مؤنثة، وألفها للتأنيث أو للإلحاق.
(2) الحبنطى: الممتلىء غضبا أو بطنة.
(2) يقصد أنه لم يستعمل الماضى منه.
مخ ۷۷