============================================================
المسائا المشكلة فكذلك يجوز أن يكون قد جمع بين الميم وبين ما هي عوض منه، فيكون قد احتمع فيه على هذا الوحه ضرورتان؛ أحدهما: إضافته (فما) بالميم، وحكمه أن لا يضاف ها. وجمعه بين البدل والمبدل منه.
قال محمد بن يزيد: قد لحن كثير من الناس العجاج في قوله: خالط من سلمى خياشيم وقيا(1) قال: وليس هو عندي بلاحن، لأنه حيث اضطر أتى به في قافية لا يلحقه معها التنوين، ومن كان يرى تنوين القوافي، ك: 00....... العتابن (2) لم ينون هذا.
والقول فيه عندي ما قدمته من أنه أجراه في الإفراد محراه في الإضافة للضرورة، فلا يصلح تلحينه ونحن نحد مساغا إلى تحويزه، وترى في كلامهم نظيره من استعمالهم في الشعر، وإجازهم فيه ما لا يجيزون في غيره ولا يستعملون مع سواه، كابدالهم الياء من الباء في: ارانيها(2 ولضفادي جمه نقانق(4) فكذلك يجوز فيه استعمال الاسم على حرف واحد، وإن لم يسغ في الكلام ولم يجز.
فأما قول أبي العباس: ومن كان يرى تنوين القوافي لم ينون هذا، فليس في هذا عنده شيء كنع من تنوينه عند من كان كذاك نشيده، إلا ما لحنته من ترك الاسم (1) تقدم تخريجه.
(2) هو جزء من بيت لجرير، انظر: ديوان ص4 6. والبيت هو: أقلى اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا (3) وهي بقية من بيت لأبي كاهل اليشكري، وهو من الكتاب 344/1. والبيت هو: ها اشارير من لحم تتمره من التعالي ووخز من أرانيها (4) الرحز في الكتاب 344/1 وقبله: ومنهل ليس له جوازق. ولم ينسبه سيبويه.
مخ ۴۷