============================================================
المسائا المشكلة على حرفين أحدهما حرف لين، لأنه يلزم متى كان على حرفين أحدهما حرف لين أن يصير على حرف واحد على ما رسمناه في (فم)، فإذا زيد على الاسم الذي على حرفين أحدهما حرف لين حرف لا يلحق بلحاقه حرف اللين التنوين لم متنع آن يوحد اسم أحد حرفيه الأصليين حرف لين، وذلك قولهم: شاق وفوك في الإضافة، وفو زيد.
ولذلك قال النحويون في ترخيم (شية)(1) اسم رجل أو غيره على قول من قال: يا حار (2): يا وشي أو يا وشي، فردوا ما حذف من الكلمة، لأفم لم يجدوا في العربية اسما على حرفين أحدهما حرف لين، فيقولوا بغير رد الأصل إليه.
فلما كان (فم) بعد حذف اللام منه يجري على ما ذكرناه، ويلزم فيه ذلك أبدل من الواو التي هي عين الميم، لأفها توافقها في المخرج.
وللقائل أن يقول: إفها كانت أولى من الياء في أن تبدل من الواو، لما فيه من الغنة، ومشاهتها بذلك النون المشاهة للواو فلما أبدلت الميم صارت كسائر أخواها التي حذفت اللام منها، وحرى الإعراب على الحرف الثاني المبدل من العين، ولم يخرج عن منهاج أخواقا ونظائرها الي على حرفين. وقد حذفت اللام منها. هذا في الإفراد.
فأما في الإضافة، فإن الميم لا ثبدل من العين، لأن الاسم لا يقى على حرف واحد ولا يلحقه في الإضافة التنوين فلا تسقط العين، كما كانت تسقط في الإفراد.
لكنها تثبت العين في (شاة) لما لم تكن طرفا. ويتحرك الحرف الذي قبل العين من (فم) بحسب الحرف الذي ينقلب إليه العين، وهذا حرف نادر في العربية لا يعرف له نظير، إلا (ذو) التي تضاف إلى أسماء الأنواع(2)، ويوصف ها كقولهم: ذو مال، وذو علم، ونحوه.
فأما قولهم: امرأ، وبامري وامروق وابما، وبابم وابنم وأخوه، وأبوه، (1) الشية: سواد في بياض، أو بياض في سواد. اللسان مادة: وشي: (2) الترخيم على وجهين: أحدهما: أن يحذف آخر الاسم وهو مراد في الحكم. ويعبر عن هذا الوجه بلغة من ينتظر الحرف. والوجه الثاني: أن يحذف آخر الاسم، ويكون الاسم بعد الحذف كأنه اسم قائم برأسه. ويعبرون عن هذا الوجه بلغة من لا ينتظر الحرف، فعلى هذه اللغة يقال في ترخيم حارت: يا حار: (3) يقصد بأسماء الأنواع: أسماء الأجناس من ذوات ومعان.
مخ ۴۴