============================================================
المسايل المشكلة واحد من الوصفين ضميرا يعود إلى موصوفه، وأهما مضافان.
ويدل أيضا أن هذا الوصف لما جرى عليه إعرابه دون ما هو من سببه، وكان حكمه أن يرتفع به نصب من نصب بعده الاسم الذي هو فاعله في المعنى كقوله: أو عدو شاحط دارا (1) الشاحط الدارا الشعري الرقابا (2) الشعر الرقابا وحسن وجها، والحسن الوجة، لما صار فيه ضمير ما يجري عليه نصب ما بعده وأعمله إعمال الفعل، كما أن (ضاربا) في قولك: هذا رجل ضارب زيدا، وامرأة ضاربة عمرا. لما كان فيه ذكر الموصوف، وأعمل عمل الفعل نصب المفعول.
أما وجه تشبيهه (حسنة وجهها) بربحسنة الوجه) في ضرورة الشعر، فلأن (الحسن) في قولك: الحسن الوجه، هو الوجه في المعنى، وهو مضاف إليه، وفيه حرف التعريف الذي هو بدل من علامة الضمير ، فكما جاز أن يضاف (الحسن) إلى (الوجه)، وهو هو في المعى، وفيه ما هو بدل من الضمير العائد إلى الموصوف، وهو لام التعريف، كذلك جاز أن يضاف (حسن) إلى (الوجه)، وهو مضاف إلى (1) هو عحز بيت لعدي ين زيد العبادي، وصدره: من ولي أو أخي ثقة انظر: ديوان 101.
وهو من شواهد الكتاب 102/1.
(2) الكتاب 103/1، آتشده سيبويه بروايتين، كما هنا، وهو جزء من بيت للحارث بن ظالم المرى وهو: فماق ومي بتعلبة بن سعد ولا بفزارة الشعري رقابا
مخ ۳۴