============================================================
المسائا المشكلة راروية) أرية، وفي (مروية) مرية.
فقلت في شرح ذلك: من كان (أروى) عنده (أفعل) كان (أروية)(1) عنده (أفعولة). أصله: أرووية، الواو الثانية واو (أفعولة)، وقعت ساكنة قبل ياء، فلزم انقلاها ياع، ولما لزم انقلاها ياء وحب أن يبدل من ضمة عين (أفعولة) كسرة. كما أبدلت منها الكسرة في (مرمية ونحوه، فصار: أروية، فإن صغرته على هذا قلت () على قول من قال: أسيود (2) : أروية، فتصير من الأمثلة الثلاثة التي للتحقير على (فعيعيل)(2) ووزنه من الفعل (أفيعيلة). وإن صغرته على قول من قال: أسيد قلت: أرية، وكان أصله: أرية، الياء الأولى للتصغير، والثانية عين الفعل الي انقلبت ياع، والثالثة واو (أفعول) التي قلبت قبل التصغير لوقوعها ساكنة قبل ياء والرابعة لام الفعل، فلما احتمعت أربع ياعات حذفت اثنتين منهن، كما تحذف من (بختية) (4) إذا أضفت إليها اثنتين لاجتماعهن.
ومثل ذلك: مروية، إن صغرته على (أسيد) قلت: مرية، والأصل: مرية، فحذفت اثنتين، كما حذفتها من (أرسة فإن صغرته على (أسيود) قلت: مريوية، فلم تحذف لأنه لم يجمع أربع ياعات كما لم تحذف من (أريوئة) ومن كان (أروى) عنده (فعلى) قال: في أروية: أها فعلية ك(قمرية). (5) فإن صغره وهي عنده أنه فعلية لم يقل فيها إلا: أرية، ولم يجز فيه (أريوية)، لأن اللام واو، كما لا يجوز في (غزوة) غزيوة كذلك لا يجوز في (أروية) على هذا القول (أريوية). وكان الأصل فيمن جعل (أروية) فعليه أن يقول: أريوية، إلا أنه لما كانت (1) الأروية: الأشى من الوعل. اللسان مادة: روى. وفي المخصص 29/8 اين السكيت: يقولون: أروية للذكر والأنشى من الوعول.
(1) تصغير أسد: أسيد وإن شئت: أسيود، أي: قد قارب السواد. اللسان مادة: سود.
(3) للتصغير ثلاثة أوزان: فعيل، وفعيعل، وفعيعيل.
(4) البخت والبختية: دخيل في العربية، وهي الابل الخراسانية، يقال: جمل بخي وناقه بختية.
(5) قال ابن سيده: القمرية: ضرب من الحمام. اللسان، مادة: قمر:
مخ ۳۰