============================================================
المسائا المشكلة و(عرقوة)(1). إلا أنه لما بني على التذكير غير، ليكون كأواخر الأسماء، فيكون (مأق) على هذا في أنه مبني على التذكير مثل: مؤق، في أنه مبني عليه.
فأما (معدي كرب) فله نحؤ ليس لهذا، وذلك أن المعارف قد تحيء متغيرة عن حد ما عليه غيرها ك(موهب) (2)، و(مورق)، و(ثهلل)(2) فإن شئت أجزت على هذا في (معدي) أنه (مفعل) من: عدا يعدو.
فإن قلت: كيف يسوغ هذا؟ والموضع والمصدر(4) من ذوات الواو والياء التي هي لام تحيء على (مفعل) نحو: المعزى، والمشتى، فقد قدمنا أن المعارف قد ثغير عن حد ما عليه غيرها. ألا ترى: أن (مفعل) مما فاؤه واو لا يجيء إنما يكون بالكسر ك(المؤعد) و (الموقف). وقد قالوا في اسم رجل: موهب، وثهلل وحكم مثل هذا أن يدغم، فكما غيرت هذه المعارف. كذلك يجوز أن يكون (معدي) مغيرا عن (مفعل).
فإن يكن (أقي) أو (أقو مسموعا في هذا المعن، جاز حينئذ في (مأق) أها (مفعل)، وحينئذ يكون الحرف الذي بعد الميم من (مفعل) همزة.
ونظير (ماق) في آنه اسم وزنه فاعل، وليس بصفة كضارب قوهم: الكاهل، والغارب، وأنشد أبو زيد: يا من لعين لم تذق تغميضا وماقيين اكتحلا مضيضا -13 ذكر سيبويه قولهم: أروية، في حد التصغير فقال في إثر كلم مصغرة: وفي (1) العرقوة: كل أكمة منقادة في الأرض، كأها جثوة قبر مستطيلة. اللسان، مادة: عرق.
(2) لأن معتل الفاء يجيء اسم المكان والمصدر الميمي منه على مفعل بكسر العين، مثل: موئق، وموعد ولا يجيء منه بفتح العين كالمؤفب.
(3) ثهلل، وفهلل بالثاء والفاء وفي كتب النحو والصرف: قلل بالتاء ولم أجده بالتاء في المعاجم. فتهلل لا ينصرف، قال يعقوب: وهو الذي لا يعرف. اللسان مادة: ثهل والشاهد هنا احتماع المثلين، وهو اللام الأولى والثانية، مع أفهما لم يدغما.
(4) يقصد هما اسم المكان والمصدر الميمي:
مخ ۲۹