204

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
وجوب الاعتصام بالقرآن والسنة ولأبي بكر بن أبي شيبة، وعبدِ بن حُميد في مسنديهما، عن زيد بن ثابت ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: إني تارك فيكم ما إن تسمكتم به لن تضلوا، الخليفتَيْن: كتاب الله، وعتْرَتِي، وأنهما لن يفترقا حتى يَرِدَا عليَّ الحوضَ، فانظر كيفِ تَخْلُفوُني فيهما. وروى من أوجه كثيرة عن عِدة من الصحابة، ﵃ في خطبة حَجة الوداع، أنه ﷺ قال: وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به، لن تضلوا، كتابَ الله وسُنَةَ نبيه. وروى البزار بإسناد ضعيف، عن أبي هريرة ﵁ بلفظ: إني خَلَّفت فيكم شيئين لن تضلواِ بعدهما أبدًا ما أخذتم بهما: كتاب الله وسُنَتي. لن يفترقا حتى يَرِدَا عليَّ الحَوْض. ولأبي نعيم بإسناد ضعيف، عن أبي سعيد الخُدري ﵁ قال: خرج علينا رسول الله ﷺ في مرضه الذي تُوفًي فيه، ونحن في صلاة الغداة فقال: إني تركت فيكمِ كتابَ الله وسُنتي، فاستَنْطِقُوا القرآنَ بسنتي، فإنه لن تعمى أبصارُكم، ولن تزِلَّ أقدامكم ما أخذتم بهما. واستتدل أبو نعيم بذلك على أنه أراد بقوله: وعِتْرتي، سنَتَهُ وبَيَانَهُ للقرآن. وعترته من أعلم الناس بأحواله وأفعاله، وأحكامه وسنته، فلذا حضَّ على الاقتداء بهم، والأخذ عنهم.

1 / 302