د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
واجعل فداه في الطريف والتلد فلما دخل القوم الشام صاروا إلى الكاهنة فأخبرها عبد المطلب بما عزم عليه من ذبح ولده، فقالت الكاهنة: انصرفوا عني اليوم. فانصرفوا عنها وعبد المطلب يرتجز ويقول:
يا خالق الأرضين والسماء .... وخالق المروة والصفاء
نج بني اليوم من بلاء .... بلا سوء حل في القضاء
إن قريشا كلهم أعدائي .... فامنن علي اليوم بالبقاء
فلما كان من الغد عادوا إلى الكاهنة، فقالت لهم:كم دية الرجل عندكم ؟
قالوا: عشرا من الإبل.
قالت: فارجعوا إلى بلدكم وقدموا هذا الغلام الذي عزمتم على ذبحه وقدموا معه عشرا من الإبل، ثم اضربوا عليه وعلى الإبل القداح فإن خرج القدح على الإبل فانحروها، وإن خرج على صاحبكم فزيدوا في الإبل عشرا عشرا حتى يرضى ربكم، فانصرف القوم إلى مكة فأقبلوا عليه يقولون: يا أبا الحارث إن لك في أبيك إبراهيم أسوة، وقد علمت ما كان من عزمه على ذبح ابنه إسماعيل وإنك سيد ولد إسماعيل، فقدم مالك دون ولدك، فلما أصبح عبد المطلب غدا بابنه عبد الله إلى المذبح وقرب معه عشرا من الإبل ، ثم دعا بأمين القداح فجعل لابنه قدحا، ثم قال: اضرب ولا تعجل.
وجعل عبد المطلب يرتجز ويقول:
اللهم رب العشر بعد العشر .... ورب من يوفي بكل نذر
إليك ربي قد جعلت أمري .... قربت عبد الله عند النحر
فنجه بشفعها والوتر
ثم قال لصاحب القداح: اضرب، فضرب فخرج القدح على عبد الله، فزاد عبد المطلب عشرا من الإبل فصارت عشرين، وأنشأ يقول:
يارب عشرين ورب الشفع .... وجامع الناس ليوم الجمع
أنت وليي وولي نفعي .... نج بني من حذار اللذع
ثم ضرب صاحب القداح، فخرج «القدح» على عبد الله، فزاد عبد الله المطلب عشرا أخرى وأنشأ يقول:
رب الثلاثين التي لم تقسم .... ورب هذا الحجر المكرم
في ركن نفس بيتك المحرم .... أنت الذي أعطيت بئر زمزم
برغم قوم من قريش رغم .... قد صرت يارب كمثل المغرم
بفقد عبد الله ذي التكرم .... فامنن علي أن يضرج بالدم فأنت ذو المن الكريم الأكرم
مخ ۱۸۸