د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
[استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام]
[203] وحدثنا محمد بن جعفر القرداني بإسناده عن أبي مخنف قال: فلما كان من الغد غداة الجمعة دعا يوسف بن عمر الريان بن سلمة فأتاه في غير سلاح فقال: قبحك الله من صاحب حرب، ثم دعا العباس بن سعد المزني، فبعثه في أهل الشام إلى زيد بن علي في دار الرزق، وخرج زيد بن علي عليه السلام في أصحابه فلما رآهم العباس بن سعد نادى بأهل الشام: الأرض الأرض.
لأنه لم يكن له رجالة، فنزل كثير فاقتتلوا قتالا شديدا.
وقال أبو معمر في حديثه: فشددنا على الصف الأول حتى فضضناه، ثم على الثاني، ثم على الثالث، وهزمناهم، وجعل زيد بن علي عليه السلام يقول: ?ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون?[آل عمران:158] وجعلوا يرمونه فأصابته ثلاث عشرة نشابة.
قال: فبينا نحن نكارهم إذ رمي عليه السلام بسهم في جبينه الأيسر، فخالط دماغه حتى خرج من قفاه. فقال: الشهادة في الله والحمد لله الذي رزقنيها.
ثم قال: ادعوا لي القين، فحملناه على حمار إلى بيت امرأة همدانية.
[204] أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان البجلي بإسناده عن أبي معمر قال: كنت جالسا بين يدي زيد بن علي عليه السلام وهو في كرب الموت، فقال لي: أدعوا لي يحيى، فدعوناه، فلما دخل جمع قميصه في كفه، وجعل يمسح ذلك الكرب عن وجه أبيه، وقال: أبشر يابن رسول الله، تقدم على رسول الله وعلي والحسن والحسين وخديجة وفاطمة وهم عنك راضون.
قال: صدقت يابني فما في نفسك؟
قال: أن أجاهد القوم والله إلا أن لا أجد أحدا يعينني.
قال: نعم يابني جاهدهم، فوالله إنك لعلى الحق وهم على الباطل، وإن قتلاك في الجنة وقتلاهم في النار.
مخ ۳۵۸