191

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

[كتاب معاوية لابن العاص]

قال نصر: حدثنا محمد بن عبيد الله وعمر بن سعد أن معاوية كتب إلى عمرو بن العاص وهو بفلسطين:

أما بعد: فقد كان من أمر علي وطلحة والزبير ما بلغك، وقد سقط إلينا مروان بن الحكم في رافضة أهل البصرة، وقدم إلينا جرير بن عبد الله في بيعة علي، وقد حبست نفسي عليك حتى تأتيني، فلما قدم الكتاب على عمرو، استشار ابنيه: عبد الله ومحمدا، فقال عبد الله: قر في بيتك ولا تكن حاشية لمعاوية على دنيا قليلة.

وقال محمد: إنك شيخ قريش، وإن تصرم هذا الأمر وأنت فيه خامل تصاغر أمرك، فالحق بجماعة أهل الشام، واطلب بدم عثمان.

فسار حتى قدم على معاوية. فقال: أبا عبد الله، إن عليا نزل بالكوفة متهيئا للمسير إلينا، فقال: والله ما تسوي العرب بينك وبينه في شيء إلا أن تظلمه.

وفي حديث عمر بن سعد أنه قال: أدعوك إلى جهاد هذا الرجل الذي عصا ربه وشق عصى المسلمين، وقتل الخليفة، فقال عمرو: والله يا معاوية ما أنت وعلي بعكمي بعير، فما تجعل لي إن شايعتك على ما تسمع من الغرر والخطر؟

وفي حديث [غير] عمر بن سعد أنه قال: يا أبا عبد الله، إني أكره أن تحدث العرب أنك دخلت في هذا الأمر لغرض دنيا.

قال عمرو: دعني منك فإن ما مثلي لا يخدع، لأنا أكيس من ذلك فما تعطيني ؟

قال: مصر طعمة.

قال: فخرج عمرو من عنده، فقال له ابناه: ما صنعت؟

قال: أعطاني مصرا.

قالا: وما مصر في ملك العرب.

قال: لا أشبع الله بطونكما إن لم تشبعا بمصر.

مخ ۲۸۹