د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
قال الواقدي في حديثه: فلما علم معاوية ذلك من علي قال: والله ما كتبت إليه وأنا أريد أن ألي له شيئا ولا أبايعه، ولكن أردت أن أخدعه وأقول: يا أهل الشام انظروا إلى علي وإلى ما عرض علي، فيزيدهم بصيرة ويختلف أهل العراق عليه، فاحضر العشية حتى تسمع كلامي، فقام: فحمد الله وأثنى عليه، وقال:كان إمامكم إمام الرحمة والعفو والبر والصلاة والصلة عثمان بن عفان، فبطر علي بن أبي طالب النعمة، وطالت عليه المدة، واستعجل أمر الله قبل حينه، وأراد أن يكون الأمر له فقتل إمامكم وفرق جماعتكم وأطمع عدوكم فيكم، ومعه قميص عثمان وهو يقول: يا أهل الشام ذبح على هذا القميص كما تذبح الشاة، ثم بكى، وبكى أهل الشام ساعة طويلة، ثم قال: يا أهل الشام عمد ابن أبي طالب إلى البصرة، فلقي رجالا لا يعرفون قتاله، وأنتم أهل مناصحة في الدين وأهل طاعة للخلفاء، يا أهل الشام إن الله تعالى يقول في كتابه: ?ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا?[الإسراء:33]، وأنتم ولاة دم خليفتكم والقائمون به وأنا معكم، فأجابه أهل الشام: سر بنا حيث أحببت ننصر إمامنا ونطلب بدمه، والذي أمره بذلك في حديث نصر بن مزاحم عمرو بن العاص.
مخ ۲۸۸