مصابیح ساطعه انوار
المصابيح الساطعة الأنوار
ژانرونه
يقول الله سبحانه: ((إنه كان في أهله مسرورا (13))) يعني العاصي الذي أوتي كتابه وراء ظهراه قال الله سبحانه: ((إنه ظن أن لن يحور(14))) تفسيره والله أعلم في يحور إذ الحوران في اللسان العربي: الرجوع من الراجع بالدورة هو أن الكافر ظن أن لن يرجع إلى ربه وقد أحياه ونشره كما وعده من القبور يقول الله سبحانه: ((بلى إن ربه كان به بصيرا (15))) يعني تبارك وتعالى بقوله: ((بلى)) أن الإنسان سيبعث حيا بعد التمزق والبلى، والله سبحانه فهو البصير بالإنسان وغيره من خلقه، المجازي للمطيعين والعاصين من عباده بعدل حكمه وحقه.
ثم قال سبحانه: ((فلا أقسم بالشفق (16) والليل وما وسق (17) والقمر إذا اتسق (18))) فأقسم بهذه الأقسام لما فيها من عجيب آيات الله العظام ((والليل وما وسق)) وتفسير وسق فيه: هو كلما كفت الليل من الخلق عند وقوعه عليه ((والقمر إذا اتسق)) واتساق القمر: هو تمام نوره وما يكون من استدارته واتساقه بعد ذهاب نوره في آخر الشهر وامتحاقه.
يقول سبحانه: ((لتركبن طبقا عن طبق (19))) والطبق والله أعلم هو ما ينتقل فيه بالبشر، الحالات من الحياة الدنيا التي هم فيها، ثم ما يصيرون إليه من الذهاب والممات، ثم ما يصيرهم الله إليه من البعث والنشور بعد البلى في القبور.
مخ ۲۸۰