265

مصابیح ساطعه انوار

المصابيح الساطعة الأنوار

ژانرونه

علوم القرآن

والعاصون فتأتيهم كتبهم والله أعلم التي معناها العلم بأعمالهم وحساب أفعالهم من الشمال إذ هم في ذلك اليوم وأفعالهم في الشمال، والشؤم الذي هي المشأمة بعصيانهم وضلالهم بكتابهم الذي يأتيهم من وراء الظهور منهم فهو ما يأتيهم والله أعلم وراء الظهور الذي هو عملهم وحسابهم من العسر عليهم والتعسير.

وإن يكن الكتاب بشرى للمؤمنين بكتاب يعطاه المؤمن يبشر فيه بالجنة والرحمة التي جعلها الله جزاءه، وكتابا يعطاه العصاة الكافرون يبشرون فيه بما أوعدهم الله على كفرهم وعصيانهم من النار فذلك أيضا وجه ممكن مفهوم، وبالله يرجى الهدى إلى كل صواب في جميع الأمور.

ثم أخبر سبحانه عن الذين أوتوا الكتاب بأيمانهم أنهم يحاسبون حسابا يسيرا، وينقلبون إلى أهليهم في الجنة مسرورين، وإن الذين أوتوا كتبهم وراء ظهورهم فسوف يدعون ثبورا ويصلون سعيرا، يعني سبحانه بالسعير النار التي يدخلها الكافرون، والثبور: فتفسيرها الويل عندما يعاينون من الخزي الطويل نعوذ بالله من عذابه ومعصيته، ونسأله العون على العمل بما ينجو به من طاعته.

مخ ۲۷۹