254

مصابیح ساطعه انوار

المصابيح الساطعة الأنوار

ژانرونه

علوم القرآن

ثم أخبر سبحانه بأثرة من يؤثر الحياة الدنيا التي تنقضي وشيكا وتنفى على دار الآخرة التي ليس للحياة فيها غاية ولا انقضاء كل من فيها فمخلد من المطيعين والعاصين في داره، إن كان من أهل الجنة ففي الجنة، أومن أهل النار ففي النار فقال تعالى: ((بل تؤثرون الحياة الدنيا (16) والآخرة خير وأبقى (17) إن هذا لفي الصحف الأولى (18) صحف إبراهيم وموسى(19))) يقول سبحانه: إن هذا من الخبر عن إفلاح من تزكى، وذكر اسم ربه فصلى لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى.

تفسير (والسماء والطارق)

بسم الله الرحمن الرحيم

((والسماء والطارق(1))) لما ذكر الله سبحانه من القسم سماءه فلما فيها من عظيم آياته، إذ هي على ما جعلها الله عليه من عجيب الصفات في العظم والكبر والإستقلال بغير عمد، وما فيها من عظيم الآيات بما قدر الله فيها وبها من جري النجوم الجاريات، وما جعل الله بها من الحر والبرد، وعلم السنين والحساب والأوقات.

والطارق: فهو النجم ذو الذنب الذي يرى ليلا، ويطرق في الحين الطويل فقد رأيتموه ورأيناه مرة بعد مرة وإنما قيل له: الطارق والله أعلم لأنه لا يرى إلا بالليل، والعرب تسمي ما جاء من الأشياء ورئي ليلا آتيا وطارقا، وهذا النجم يرى في الزمان بعد الزمان ليلا غربيا ومشرقا.

مخ ۲۶۸