من ناصح مشفق ولا تغتر بالدنيا وزهرتها فإنك متى ملت إليها أسرتك ولا تخدع بمكرها فإنك متى ركنت إليها كسرتك فلما وعى الملك هذه النصيحة تلقاها بالقبول وقال: هذه هي البغية والمأمول، ثم ركب جواده الميمون وأدرك بنته في قصرها المبقون وأخبرها بما أخبره به أخوه الحكيم من النصح السليم، فقالت له هكذا يكون طالب السعادة الأبدية والكرامات السرمدية إذا ملكه الله تعالى زمام الرعية وساد في الدنيا تيقظ لتحصيل السعادة الكبرى واشتغل بما يرضى عنه المولى وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير لا إله غيره ولا خير إلا خيره.
1 / 35