مرحم العلل

اليافعي d. 768 AH
21

مرحم العلل

مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة

پوهندوی

محمود محمد محمود حسن نصار

خپرندوی

دار الجيل-لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢هـ - ١٩٩٢م

د خپرونکي ځای

بيروت

بَحر المعارف ومعدن النُّور الْقُدسِي أبي الْعَبَّاس المرسي عَن شَيْخه أبي الْحسن الشاذلي الْمَذْكُور مَعْدن الْعُلُوم والأسرار والنور شيخ شُيُوخ العارفين ﵃ أَجْمَعِينَ وَإِلَى هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ الْأَرْبَعَة أَشرت بِقَوْلِي فِيمَا تقدم (رَوَاهُ ولي عَن ولي لنا وَعَن ... ولي رَوَاهُ ذَاك عَن رَابِع ولي) الْجَواب وَهَا أَنا أشرع فِيمَا ذكرت من الْجَواب وَالله الْمُوفق للصَّوَاب فَأَما قَول السَّائِل أَولا فِي نفي الثَّانِي عَن الله تَعَالَى فِي قَوْله ﷿ ﴿فَاعْلَم أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله﴾ هَل هُوَ مترتب على معرفَة الله تَعَالَى أَو معرفَة الله تَعَالَى مترتبة عَلَيْهِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَن يَقُول نفي إِلَه غير الله لمطابقة الْآيَة الَّتِي ذكر فَإِنَّهَا نَافِيَة لكل إِلَه سواهُ ﷿ وَلَيْسَ فِيهَا لتَعلق ذكر الثَّانِي مدْخل وَأَن يَقُول أم معرفَة الله ب أم عوضا عَن أَو وَأما مَا ذكره من أَن الطَّرِيق إِلَى معرفَة الله تَعَالَى السّمع عندنَا فَلَيْسَ بِصَحِيح بل الطَّرِيق إِلَيْهَا عندنَا وَعِنْدهم النّظر لَكِن عندنَا يجب النّظر فِيهَا بِالسَّمْعِ وَعِنْدهم بِالْعقلِ فالسمع عندنَا طَرِيق إِلَى معرفَة وجوب النّظر الْموصل إِلَى الْمعرفَة لَا إِلَى الْمعرفَة نَفسهَا كَمَا زعم لِأَن الْأَمر بهَا مُوجب للنَّظَر الْمُعَرّف وَقد يخلف النّظر بخلف امْتِثَال الْأَمر فَتخلف الْمعرفَة لخلف الْمُعَرّف وَلَا يلْزم وجوده وجودهَا أَعنِي لَا يلْزم من وجود الْأَمر الَّذِي هُوَ السّمع وجود الْمَأْمُور بِهِ الَّذِي هُوَ الْمعرفَة وَدَلِيلنَا

1 / 46