مراقي جنان
مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان
ژانرونه
ثم ذكر أنه باعها بعد ذلك بمال عظيم وفرقه، فكان ذلك مع موته، فما وجدنا من ثمنها إلا قدر ثمن الكفن.
645- وقرأت على الشهاب بن هلال، فكتب لي عن ابن المحب، عن البالسي، عن الواسطي، عن الشيخ موفق الدين: وبعضهم ينكره.
646- وقرأت على ابن الشريفة: أخبرك المشايخ الثلاثة إجازة، أخبرنا المزي وابن المحب وغيرهما، أخبرنا ابن أبي عمر وغيره، أخبرنا شيخ الإسلام موفق الدين، أخبرنا محمد، أخبرنا حمد، أخبرنا أحمد، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن العلاء، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر:
أن أبا عبد الرب كان من أكثر أهل دمشق مالا، فخرج إلى أذربيجان في تجارة، فأمسى إلى جانب مرج ونهر، فنزل به، قال أبو عبد الرب: فسمعت صوتا يكثر حمد الله تعالى في ناحية المرج، فاتبعته، فوافيت رجلا في حفيرة من الأرض ملفوفا في حصير، فسلمت عليه وقلت: من أنت يا عبد الله؟ قال: رجل من المسلمين. قال: قلت: ما حالك هذه؟ قال: حال نعمة يجب علي حمد الله تعالى فيها. قال: كيف وإنما أنت في حصير؟ قال: وما لي لا أحمد الله الذي خلقني فأحسن خلقي، وجعل مولدي ومنشأي في الإسلام، وألبسني العافية في أركاني، وستر علي ما أكره ذكره ونشره؟ فمن أعظم نعمة مما أمسي فيما أنا فيه؟ قال: قلت: رحمك الله، إني رأيت أن تقوم معي إلى المنزل فإنا نزول على النهر. قال: ولمه؟ قلت: لتصيب من الطعام، [ولنعطيك ما] يغنيك عن لبس الحصير. قال: ما بي حاجة.
مخ ۲۹۳