مقاصد الرعایت لحقوق الله عز وجل

Izz al-Din Abd al-Salam d. 660 AH
125

مقاصد الرعایت لحقوق الله عز وجل

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

پوهندوی

إياد خالد الطباع

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

د خپرونکي ځای

دمشق

وَقد يحملهُ حسن الصَّوْت على الْفُجُور والافتخار بِهِ على غَيره وينفي ذَلِك بنظره فِي بَدْء خلقه وَأَنه خلق من نُطْفَة قدره وَفِيمَا يَنْقَلِب إِلَيْهِ من الأقذار وَبِمَا يصير إِلَيْهِ فِي آخر أمره من سيلان صديده وتبديل صورته ونتنه وَتغَير رِيحه وَفِي تضييعه مَا وَجب عَلَيْهِ من شكر ربه وَفِيمَا يتَعَرَّض لَهُ بترك الشُّكْر من سخط الله ﷿ وَدخُول النَّار الْمُغيرَة لشكله وَحسن صورته وَمن ذَلِك الْإِعْجَاب بِالْقُوَّةِ باستعظامها والاعتماد عَلَيْهَا ونسيان شكرها مَعَ ترك الاتكال على خَالِقهَا كَمَا قَالَت عَاد من أَشد منا قُوَّة وكما أدل سُلَيْمَان ﵇ بقوته فَقَالَ لأطوفن اللَّيْلَة على سبعين امْرَأَة وَلم يقل إِن شَاءَ الله وينفي الْعجب بذلك بِأَن يعلم أَنَّهَا نعْمَة من الله تَعَالَى ابتلاه بهَا هَل يستعملها فِي طَاعَته أم فِي مَعْصِيَته وَإِن الله ﷿ قَادر على أَن يسلبها مِنْهُ فَيُصْبِح من اضعف خلق الله وَمن ذَلِك الْعجب بِالْعقلِ والذهن والفطنة باستعظام ذَلِك واستحسانه ونسيان نعم الله تَعَالَى بِهِ والاتكال عَلَيْهِ أَن يدْرك بِهِ من أُمُور دينه ودنياه مَا لَا يصل إِلَيْهِ غَيره نَاسِيا لإنعام الله تَعَالَى بِهِ عَلَيْهِ للتوكل على الله

1 / 136