مقاصد علیه
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
ژانرونه
(وفي الثانية أربعة وأربعون) لسقوط واجبات النية، إلا الاستدامة الحكمية فإنها باقية في جميع الركعات، وسقوط واجبات التكبير وذلك سبعة عشر، يبقى أربعة وأربعون.
(وفي الثالثة تسعة وثلاثون) إن اختار فيها قراءة الحمد كما يرشد إليه قوله بعد ذلك:
(وإن تخير التسبيح) وحينئذ سقط منها واجبات السورة وهي خمسة:
الأول: إكمال السورة.
الثاني: وحدة السورة.
الثالث: كونها غير عزيمة.
الرابع: القصد بالبسملة إلى سورة معينة.
الخامس: عدم الانتقال من سورة إلى غيرها، إلى آخره.
ويبقى من واجبات القراءة أمران لهما مدخل في واجبات السورة:
أحدهما: البسملة أول الحمد والسورة.
والثاني: تقديم الحمد على السورة.
لكن الأول منهما يدخل في إكمال السورة؛ لأن البسملة آية من كل سورة عندنا فلذا تركه.
وأما الآخر فوجه تركه أن حاصلة البدأة بالحمد بعد القيام بحيث لا تسبقها السورة، وهذا أمر حاصل مع عدم السورة.
وأيضا فكما يصلح كونه من واجبات السورة يصلح أن يكون من واجبات الحمد، فإن معناه بالنسبة إلى السورة تأخيرها عن الحمد، وبالنسبة إلى الحمد تقديمها، فجاز الاستغناء عنه.
والشارح المحقق ذكره من الخمسة وترك ذكر إكمال السورة (1)، وبعد الإحاطة بما قلناه يعلم أن ما ذكرناه أصوب.
مخ ۲۸۵