مقاصد علیه
المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية
ژانرونه
اخرى انحسمت عنه مادته أصلا ورأسا، كما ورد في الحديث عن الصادق (عليه السلام):
«إذا كثر عليك الوهم فأدرج صلاتك إدراجا، فإن للعين يوشك أن يدعك» (1).
وفي حديث آخر: «لا تعودوا الخبيث من أنفسكم نقض الصلاة، فإنه خبيث إذ طمع طمع» (2).
ولو فرض صعوبة الاستحضار وتعسره على بعض الناس بواسطة وهم ونحوه، سقط أيضا وكفت المقارنة بما أمكن.
[سابعها: الاستدامة للنية حكما لا فعلا إلى الفراغ]
(و) سابعها (الاستدامة) للنية (حكما) لا فعلا (إلى الفراغ) من الصلاة، بمعنى أن لا يحدث نية تنافي النية الأولى على أجود القولين وقد تقدم الكلام فيها (3).
واعلم أن شراح الرسالة قد اضطربوا في بيان السبعة المعتبرة في النية؛ لكون ظاهر العبارة أنه لم يذكر إلا ستة، مع اتفاقهم على أن الوجوب أمر واحد، لا كما بيناه (4).
فالشارح المحقق جعل الأداء والقضاء واجبين وإن لم يكن اجتماعهما في صلاة شخصية، ووجه ذلك بأن الكلام في نية الصلاة المطلقة الشاملة للأداء والقضاء، ولما كانت أفراد الصلاة متعددة كانت قيود أفرادها كذلك، واعتذر عن نسخته التي عطف فيها (القضاء) ب(أو) المقتضية لأحد الأمرين خاصة: بأن الغرض من ذلك التنبيه على أن هذا الواجب مغاير لغيره من الواجبات، حيث إنها تجتمع في الصلاة الشخصية، وهو لا يجامع الأداء فيها (5).
ولا يخفى ما فيه من التكلف، خصوصا على ما سيأتي من قول المصنف (رحمه الله): (وصفتها أصلي) إلى آخره، فإن المراد: صفة ما قد بحث عنه وعدد واجباته، وأراد التعبير عنها ولم يذكر إلا أحد الأمرين وذكر الوجوب المميز بقوله: (فرض الظهر) والوجوب المعلل بقوله بعد ذلك: (لوجوبه).
مخ ۲۳۰