============================================================
سمات بريته وصفات خليقته .100 روي في بعض الأخبار الصحيحة عن رسول الله، صلى الله عليه وآله، عن الله تعالى أنه قال: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعي فيهما نازعته."2 فمعناه أن الإنسان، منه أعلى ومنه أسفل، والرداء لباس الأعلى من البدن، والإزار لباس الأسفل من البدن الذي يستر العورة. فأعلى البدن من الإنسان، مثال العالم الأعلى الروحاني، وأسفله مثال العالم الأدنى الجسماني. فيحب على المؤمن إذا أراد معرفة خالقه أن يحرده عن سمات العالمين. فإنه، تعالى بحده، متكبر عما يوسم به العالم الروحاني من نفي الصفة، والحد، والروية، والإشارة، والمكان، والزمان. وهو تعالى3 معظم عما يوسم به العالم الجسماني من الصفة، والحد، والروية، [9] والمكان، والزمان. ومعنى منازعة العبد إياه في الكبرياء هؤ ما يضيف إليه شيئا من سمات العالمين . ولهذا المعنى قيل للمخاصمة منازعة، لأن الرحل إذا خاصم غيره في حق من الحقوق، قيل: نازعه. وإذا برئ أحدهما من صاحبه، فقد انقطعت المنازعة بينهما. كذلك من أضاف إلى الخالق شيئا من سمات ...0 المبدعة شيئا من حقوق العالمين وصفاتهما ونعوتهما، فقد نازعه. وإذا أبرأه عن جميع السمات والصفات والمقابلات، فقد انقطعت المنازعة بين الخالق وبين المخلوقين.
و في الرداء والإزار وجه آخسر. وهو أن الرداء موضع الكتفين إلى أقصى اليدين، والإزار موضع الوركين إلى الفخذين، والكتفان على الأصلين، والوركان على الأساسين، دليل على أن الله تعالى مكبر عما يجول في أيسية السابق من الموهومات التي أقصاها التحاوز إلى ما وراء أيسية، لا بفضول غير وغيرية، بل [بافضول الغير والغيرية في 1 بياض في النسختين مقدار بضع كلمات.
، للحديث النبوي راجع التعليقات والشرح، 2 ز: وهو جل ثناؤه.
صححناه، وفي النسختين: وهو.
ه بياض في النسختين بقدر بضع كلمات.
كما صححناه، وفي النسختين: يحول.
مخ ۴۴